مقالات و آراء

صرخة في وجه القسوة، العم سليمان يُهان..

هنا24_قاسم حدواتي نداء لا يقبل تأجيل إلى كل أحرار بني ݣيل خصوصا منهم أولاد شعيب، إلى كل الغيورين في الوطن والمهجر، يا كل من في قلبه ذرة رحمة أو حس بالكرامة…

في أحد أركان حي نقطة الماء (الصنداج)، كان منذ أيام قليلة، يسكن رجل تخطّى الثمانين من العمر، إنه سليمان. ز، المعروف عند الصغير قبل الكبير، شيخ وقور، اختل عقله منذ حوالي 4 عقود، لكن لم تختل معه فطرته الطيبة ولا قلبه الكبير، ولا حتى كلامه الحكيم، يجود بما يُعطى له على كل كلب ضال أو طفل جائع، يعيش في صفاءٍ لا يعرفه إلا أولياء الله في أرضه.

ورث عن أجداده أرضا و قطعان غنم، لكنه خسر كل شيء في صمت، و بقي محاطاً بالحب والوفاء من طرف الإنسان و حتى الحيوان.

وجد مأوى له في مستودعٍ خالٍ، من مستودعات إحدى التعاونيات الرعوية، حماه السقف من حر الهجير و الجدران من برد الشتاء، منذ عقدين من الزمن، إلى حدود هذا الأسبوع، رُميت أغراض الشيخ الحكيم، كما يرمى المتاع الرديء، و أغلق المكان ببناء قد يكون عشوائي (لعدم وجود اي لافتة تشير الى رقم رخصة البناء, او الاصلاح).

هل بلغ بنا الهوان أن يُنكّل بالضعفاء؟!؟ إن ما وقع للعم سليمان لا يعتبر حادثاً عابراً، و فقط، بل هو جريمة في حق الإنسانية.
نداء لاعادة كرامة من لا حيلة له، سليمان لا يسأل عن مالٍ ولا جاه… سليمان ينتظر من يعيد له حقّه في مأوى يأوي جسده ، ويحمي كرامته في وطنه و بلده.
فهل نخذله نحن أيضاً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock