مزبلة وسط تجمع سكني بحي المحاميد بمراكش تهدد صحة وسلامة الساكنة وتخدش جمالية الشارع العام

هنا 24/عبد الصادق النوراني.
إن درجة تحضر الشعوب والأمم ووعيها ، تقاس بمدى نظافة شوارعها ، ووجاهة أحيائها ، وجمالية الهندسه المعمارية لمدنها .
وبدون أدنى شك فإن تلويث الشوارع والأزقة والساحات بالأزبال والنفايات وعدم وجود حاويات أزبال كافية في الشارع العام ، يعتبر سلوكا شاذا ومظهرا من مظاهر التخلف الذي يعكس لا محالة وعي الساكنة وتدني إحساسها بالمسؤولية الوطنيةاتجاه الآخر وكذا المرفق العام ، دون الحديث عن فشل سياسة التدبير المفوض للأزبال والنفايات في بعض المناطق .
ولعل أبشع ظاهرة من مظاهر التخلف التي تحتقر الساكنة والمدرسة العمومية على حد سواء ، هي تلك المزبلة المحدثة منذ مدة بقدرة قادر بمحيط المدرسة الإبتدائية إبن زيدون بحي المحاميد برمزيتها التربوية والتعليمية وواجهات تجزئتي سعادة 1 والمحاميد 4 المتقابلتين على امتداد أمتار مهمة في جانب الشارع العام .
فسكان منازل التجزئتين المواجهة لهذه المزبلة يعيشون منذ مدة ويلات الجحيم بفعل مخلفات الباعة المتجولين و(البلاستيكات ) السوداء المملوءة بالأزبال وأمعاء الدجاج وهياكل الأسماك التي تزكم أنوفهم داخل منازلهم وأنوف المارة بروائح كريهة تستقطب مختلف الحشرات المضرة التي غالباً ما تجد من نوافد المنازل المقابة معابرة آمنة وسالمة للإستقرار والمبيت في الحجرات والمطابخ مع ما يشكل ذلك من إزعاج للساكنة ومخاطر حقيقية على صحتها .
يحدث هذا في الألفية الثالثة بعدما قطعت بلادنا أشواطا مهمة في تأهيل مدننا تماشيا مع سياسة التنمية البشرية التي أقرها صاحب الجلالة منذ توليه الحكم ، بل الأغرب أنه يحدث في حي قرب مطار مدينة مراكش قبلة العالم السياحي وجوهرة تاج المدن المغربية التي تستضيف شهريا مؤتمرات دولية وقارية ومقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية مثل كأس إفريقيا للأمم 2025/2026 وكأس العالم 2030 .
آن الأوان أن تتحمل السلطة المنتخبة مسؤوليتها الكاملة المنصوص عليها في القانون وإزالة هذه المزبلة (العار) من وسط هذا التجمع السكاني ومن المحيط الجانبي للمدرسة الابتدائية حفاضا عل صحة وسلامة الساكنة وجمالية هذا الحي الفتي التي تسكنه طبقة متوسطة مهمة عانت مرارات عديدة من أجل امتلاك منزل ومن أجل تلك الصورة المتحضرة لمدينه مراكش التي نحب .





