القنيطرة تغرق في الإهمال… غياب التشوير والإنارة وتراكم الأزبال قبيل كأس العالم!

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
في وقت تُمنّي فيه مدينة القنيطرة النفس بأن تكون ضمن الحواضر المؤهلة للمساهمة في استضافة كأس العالم 2030، تعيش عدد من أحيائها وفضاءاتها العمومية حالة من التهميش والإهمال غير المفهوم.
ففي أكثر من مدخل ومحور طرقي رئيسي، يُلاحظ غياب تام للتشوير الطرقي وعلامات الاتجاه، ما يُربك حركة السير ويشكل خطرًا على السائقين، سواء من أبناء المدينة أو زوارها. والأدهى من ذلك، أن عددًا من الأزقة والشوارع تغرق في الظلام بسبب غياب أو تعطل الإنارة العمومية، دون أي تدخل يذكر من مصالح الجماعة.
ولا تقف مظاهر الإهمال عند هذا الحد، بل تتعداه إلى مشهد يومي من تراكم الأزبال والنفايات، حتى في النقاط الحيوية التي من المفترض أن تعكس صورة نظيفة عن المدينة. الأحياء السكنية، المحاور التجارية، وحتى بعض المناطق السياحية لم تسلم من هذه الفوضى البيئية، في ظل عجز واضح عن ضبط قطاع النظافة أو مراقبة الشركات المفوض لها تدبيره.
أمام هذا الوضع، يتساءل عدد من المواطنين عن دور المجلس الجماعي، في الوقت الذي تكتفي فيه رئيسة الجماعة بـ”الفرجة الصامتة”، وكأنها في سبات عميق، غير مبالية بالمآل الذي تؤول إليه مدينة بحجم القنيطرة، والتي يُفترض أن تكون في مقدمة المدن المغربية استعدادًا للاستحقاقات الرياضية العالمية المقبلة.
فهل ستفيق الجماعة من سباتها قبل فوات الأوان؟ أم ستُسجل القنيطرة غيابها عن اللحظة التاريخية، فقط لأن مسؤوليها اختاروا تجاهل أبسط شروط التهيئة الحضرية؟