الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي بتيزنيت .

انطلقت فعاليات المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم تيزنيت صباح يوم 27 يونيو 2025، بجلسة افتتاحية حافلة، وسط حضور لافت لكوادر حزبية، مناضلين، وفعاليات سياسية ومدنية، حيث ركزت الكلمات الافتتاحية على ضرورة ترسيخ الديمقراطية الداخلية وتجديد الأداء السياسي تماشيا مع شعار المؤتمر: “لا استدامة بدون ديمقراطية حقيقية”.

افتتح الجلسة الكاتب الجهوي للحزب، مرحبا بالمشاركين ومؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة “تتطلب وحدة الصف ومراجعة الذات لمواكبة تطلعات المواطنين”. كما أشار إلى أن الحزب يعمل على تعزيز آليات المشاركة الشعبية، ويدعو إلى إصلاحات سياسية حقيقية تضمن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
تناول الكاتب الإقليمي للحزب بتيزنيت في كلمته التحديات التنموية التي يواجهها الإقليم، داعياً إلى تعزيز اللامركزية الفعالة وتمكين الجماعات الترابية من أدوارها في صنع القرار. كما ناقش قضايا البطالة في صفوف الشباب، نقص البنية التحتية، وضعف الاستثمار، مؤكدا أن الحزب سيعمل على جعلها أولويات في برنامجه المحلي.

جاءت مداخلة ممثل الشبيبة الاتحادية لتؤكد على ضرورة إفساح المجال للقيادات الشابة، ودمجها في صنع القرار، مع التركيز على التكوين السياسي والتواصل الرقمي لجذب جيل جديد. كما طالبت الكلمة بـمبادرات ملموسة لمعالجة إشكالية هجرة الشباب وانعدام الفرص.
أكدت ممثلة المرأة الاتحادية في كلمتها على دور النساء في الحياة السياسية والتنموية، داعية إلى تعزيز المشاركة النسائية في الهياكل الحزبية والانتخابية. كما نوهت إلى ضرورة مكافحة التمييز والعنف ضد المرأة، وربط ذلك بالسياسات العمومية التي يدافع عنها الحزب.

اختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة ممثل المكتب السياسي، الذي أشاد بالجهود التنظيمية للمؤتمر، مؤكدا أن الديمقراطية الداخلية هي أساس قوة الحزب. كما أعلن أن المؤتمر الوطني القادم سيناقش إستراتيجية شاملة لتحديث الخطاب السياسي وتوسيع القاعدة الجماهيرية، مع التركيز على العدالة الاجتماعية والحكامة الجيدة.

عرف الحفل تكريم عدد من المناضلين الذين قدموا إسهامات متميزة في العمل الحزبي والجماعي، تقديرا لجهودهم في خدمة القضايا المحلية والوطنية.