العالم

فرنسا تكرم عبد اللطيف حموشي بوسام جوقة الشرف: نهاية فصل من المغالطات

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

قبل أعوام قليلة، وتحديداً في سنة 2021، شهدت العلاقات بين المؤسسة الأمنية المغربية وبعض المنابر الإعلامية الفرنسية توتراً غير مسبوق. فقد انطلقت حينها حملة إعلامية شرسة، تخللتها اتهامات باستخدام برامج تجسس مثل “بيغاسوس”، وادعاءات أخرى وُجّهت، بشكل مباشر، نحو المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي.

كانت تلك الهجمات الإعلامية تهدف إلى التشكيك في نزاهة الرجل، وضرب مصداقية المؤسسة الأمنية المغربية التي يقودها بكل كفاءة واحترافية. ورغم الضغط، لم تُبدِ الرباط سوى التزامها بمبادئ السيادة والاحترام المتبادل، فيما آثر حموشي، كعادته، الصمت والعمل بصبر.

من التشكيك إلى التقدير: تحوّل فرنسي لافت
واليوم، وبعد أربع سنوات فقط، يتبدل المشهد بشكل مدهش. ففرنسا ذاتها، التي احتضنت تلك الحملات في إعلامها، تعود لتقدم أرفع أوسمة الجمهورية الفرنسية للسيد عبد اللطيف حموشي: وسام جوقة الشرف من درجة ضابط.
وسام لا يُمنح اعتباطاً، بل هو اعتراف صريح بالدور البارز والفعّال الذي يقوم به في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، سواء على المستوى الوطني أو في إطار التعاون الإقليمي والدولي.

صمت القادة.. وصوت الإنجاز
ليس من قبيل المصادفة أن يُعرف حموشي بأسلوبه الهادئ، وابتعاده التام عن الأضواء. فالرجل يؤمن بأن النتائج وحدها هي من تتحدث.
ورغم محاولات التشويش، وُجّه الرد من الميدان، حيث توالت العمليات الاستباقية الناجحة، وتعزز الاستقرار الأمني، في ظل رؤية يقودها جلالة الملك محمد السادس.

إن تكريم حموشي في عقر دار من هاجموه، ليس مجرد وسام على صدر رجل دولة، بل رسالة سياسية وأمنية مفادها أن الحرفية، والانضباط، والإخلاص، هي المفاتيح التي تفرض الاحترام حتى على من شككوا يوماً.

قد تتأخر الحقيقة، لكنها لا تغيب. وما جرى هو درس لكل من يراهن على النيل من رموز الدولة:
فمن يعمل بإخلاص، يكرمه الوطن.. ويحترمه العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock