حوادث

المهدية القنيطرة.. إلى متى سيستمر التهميش و”تراكم الأزبال”؟

مكتب القنيطرة /عزيز منوشي

رغم ما تزخر به مدينة المهدية التابعة لإقليم القنيطرة من مؤهلات سياحية وطبيعية، لا تزال تعاني من تهميش واضح، يطال أحياءها وساكنتها على حد سواء. الوضع البيئي والخدماتي في تدهور مستمر، وواقع النظافة يشهد على غياب تام لأي رؤية واضحة أو إرادة حقيقية لتحسين ظروف العيش.

في جولة بسيطة بأحياء المهدية، يتضح أن النفايات أصبحت جزءاً من المشهد اليومي، حيث تتراكم الأزبال في الشوارع وبين الأزقة، وتنشر روائح كريهة تهدد الصحة العمومية، خاصة في فصل الصيف. الأطفال يمرون بجانب أكوام القمامة في طريقهم إلى المدارس، والمواطنون يضطرون للعيش وسط بيئة ملوثة دون أي تدخل فعلي من السلطات المحلية.

غياب رئيس الجماعة.. علامة استفهام كبرى

أمام هذه الأوضاع، يتساءل المواطنون: أين هو رئيس جماعة المهدية؟ ولماذا يغيب عن أداء دوره الرقابي والتدبيري؟ فالمسؤولية الأولى تقع على عاتقه، بحكم كونه المنتخب الذي يمثل السكان والمكلف بالسهر على مصالحهم.

للأسف، يبدو أن رئيس الجماعة غائب، ليس فقط عن التواجد الميداني، بل حتى عن التفاعل مع شكاوى المواطنين ومطالبهم الملحة، في وقت يحتاج فيه المجلس الجماعي إلى تعبئة حقيقية وبرنامج عمل يضع كرامة المواطن في قلب أولوياته.

رسالة إلى الجهات المعنية

إن الوضع الحالي في المهدية لم يعد يُحتمل، ولا يليق بمدينة ذات تاريخ وإمكانيات كبيرة. فالمطلوب اليوم ليس مجرد ترقيع الحلول، بل مقاربة شاملة تعيد الاعتبار لهذه المنطقة، من خلال:

تفعيل خدمات النظافة بشكل يومي ومنتظم.

محاسبة المتقاعسين من المسؤولين المحليين.

إطلاق مشاريع تنموية حقيقية تحترم كرامة الإنسان.

فهل من مجيب؟ أم أن المهدية ستظل حبيسة التهميش والصمت الرسمي إلى أجل غير مسمى؟

٨

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock