عبد العزيز كوسكوس.. رئيس جماعة الصميعة بين اتهامات الفوضى وتسيير انفرادي يجره للمساءلة”
مكتب القنيطرة
في جماعة الصميعة التابعة لإقليم تازة، يثير رئيس الجماعة عبد العزيز كوسكوس، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، الكثير من الجدل بين الساكنة والفاعلين المحليين، وسط اتهامات مباشرة بتسيير عشوائي واستغلال لممتلكات الجماعة في أغراض شخصية.
فقد توصل الوكيل العام بفاس بشكاية رسمية تتهم كوسكوس باستعمال ثلاث سيارات جماعية بشكل غير قانوني، ما فتح الباب أمام مطالب بالتحقيق في طريقة تدبيره للمال العام.
وفي حادث مأساوي سنة 2017، احتج العشرات من المواطنين عقب وفاة طفلة بسبب تأخر سيارة الإسعاف، واتُّهم كوسكوس بالإهمال والتقصير في توفير وسائل النقل الصحي العاجل، رغم نفيه وتحججه بتأخر السائق في الرد على التعليمات.
وتتوالى الاتهامات، حيث قدّم مستشاران استقالتيهما من مجلس الجماعة في يناير 2023، احتجاجاً على ما سموه “القرارات الانفرادية” للرئيس، ما اعتُبر مؤشراً خطيراً على تهميش باقي الأعضاء وتحكّم شخصي في ملفات التنمية.
زيادة على ذلك، نشر الرئيس في الجريدة الرسمية قراراً بتفويض سلطات واسعة لمدير مصالح الجماعة، في خطوة فسّرها البعض كمحاولة للتحكم في مفاصل الإدارة دون محاسبة واضحة.
وفي ظل هذه الملفات المتراكمة، يطرح السؤال نفسه:
هل سيبقى كوسكوس فوق المساءلة؟ أم أن ضغط الشارع وتراكم الشكايات قد يقلب الموازين؟
دعوة للتحقيق
المجتمع المدني يطالب بفتح تحقيق شامل في تدبير الجماعة، والكشف عن مصير ميزانيات المشاريع التنموية.
