حوادث

“سرقة صامتة تهز القنيطرة.. 23 مليون سنتيم تختفي من متجر بحي الحوزية”

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

في حادثة مثيرة تُشبه سيناريوهات أفلام الجريمة، استفاقت مدينة القنيطرة صباح أمس على وقع عملية سطو غامضة طالت فرع سلسلة المتاجر “بيم” بحي الحوزية، حيث تمكّن مجهولون من سرقة مبلغ مالي ضخم قُدّر بـ23 مليون سنتيم، دون أن يُسمع لهم صوت أو يُترك لهم أثر.

وحسب مصادر محلية، فإن العملية نُفذت في جنح الظلام باحترافية عالية، تشير إلى أن الفاعلين كانوا على دراية مسبقة بتفاصيل المكان، وهو ما صعّب على المحققين مهمة تتبع الخيوط الأولى للجريمة.

الصباح التالي كان صادماً بالنسبة للعاملين بالمتجر، الذين اكتشفوا أن خزينة النقود قد تم تفريغها بالكامل، في وقت لم يتم فيه تسجيل أي مؤشرات على اقتحام عنيف. وفور الإبلاغ عن الواقعة، حلّت عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى عين المكان، تحت إشراف النيابة العامة، وشرعت في عملية تمشيط دقيقة شملت رفع البصمات وفحص تسجيلات الكاميرات.

ورغم أن حي الحوزية يُعتبر من أكثر الأحياء هدوءًا في القنيطرة، فإن الجريمة خلّفت موجة من الدهشة والتساؤلات بين السكان: كيف تمت السرقة دون أن يلاحظ أحد أي حركة مريبة؟ وهل كانت الكاميرات معطلة؟ وأين كان حراس الليل في تلك الأثناء؟

وصف عدد من المتابعين المحليين العملية بـ”الاحترافية البالغة”، فيما تتواصل التحقيقات الأمنية بسرية تامة، وسط ترقب شديد من ساكنة الحي لمعرفة من يقف خلف هذا الفعل الإجرامي، الذي لم يخلّف أي دلائل واضحة.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الأجهزة الأمنية في كشف هوية الفاعلين؟ أم أن هذه الجريمة ستبقى لغزًا مفتوحًا في أرشيف السرقات الكبرى بالقنيطرة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock