البيئة

أشغال متكررة دون مراقبة بشارع أولاد وجيه.. من المستفيد من الفوضى؟

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

يعاني سكان شارع أولاد وجيه بمدينة القنيطرة من تكرار أشغال الحفر من طرف إحدى الشركات، في غياب تام لأي مراقبة أو تتبع من الجهات المعنية. هذه الأشغال، التي أصبحت شبه روتينية، لا تُنجز وفق معايير السلامة والجودة، بل تُترك على حالها بعد الانتهاء، معتمدة فقط على ردم الحفر بالرمل دون أي تثبيت أو إعادة تهيئة حقيقية، مما حول الشارع إلى مظهر متدهور يفتقر لأبسط شروط الجمالية والسلامة.

الغريب في الأمر أن هذه الأشغال، التي من المفترض أن تندرج في إطار تحسين البنية التحتية، باتت تشكل عبئًا حقيقيًا على السكان، سواء من حيث صعوبة المرور أو انتشار الغبار أو حتى التشوه البصري العام. ناهيك عن الأثر السلبي على التجار الذين يعانون من تراجع الزبائن، خصوصًا وأنه لم يُمنح لهم حتى وصل الجمعية كممثلين شرعيين لإيصال صوتهم، في محاولة مكشوفة لتكميم الأفواه وتفادي أي انتقادات.

المطلوب اليوم هو تدخل عاجل من المصالح الجماعية ومصالح التجهيز والمراقبة، لضمان احترام المعايير في إنجاز الأشغال، والقطع مع سياسة “الترقيع المؤقت”. كما يجب فتح تحقيق حول طبيعة هذه الأشغال المتكررة وأسباب غياب دفتر تحملات واضح يلزم الشركة بالإصلاح الكامل وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه.

القنيطرة تستحق أفضل، وسكان أولاد وجيه لن يصمتوا طويلاً أمام هذا العبث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock