حوادث

“جيراندو على عتبة السجن: التشهير جرّه إلى القضاء ومبلغ التعويض يورّطه أكثر”

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

يبدو أن الساعات الأخيرة من “الاستعراض المجاني” الذي اعتاد عليه جيراندو تقترب من نهايتها، بعدما نطق القضاء الكندي بحكم ثقيل في حقه، قضى بأداء مبلغ 164,514 دولارًا كنديًا لفائدة محامي السيد مطيري، وذلك بسبب التشهير ونشر مقاطع مصورة تضمّنت مغالطات خطيرة ومسّت بسمعة المشتكي.

القضية تعود إلى سلسلة فيديوهات قام جيراندو ببثها عبر قناته، متطاولًا فيها على محامي مغربي معروف، مروجًا لمزاعم لا أساس لها من الصحة، بغرض التأثير على الرأي العام وتشويه صورة الرجل دون حجة أو دليل. غير أن القضاء الكندي، الذي لا يتساهل مع هذا النوع من التعدي على الحقوق، أنصف الضحية، ووجه صفعة قانونية قوية لجيراندو، الذي طالما اعتبر نفسه فوق المحاسبة.

المثير للسخرية أن جيراندو، الذي يظهر نفسه في موقع “المناضل المستقل”، يعيش في الواقع عالة على زوجته، وهو ما يجعل أداء مبلغ التعويض شبه مستحيل، مما يضعه أمام احتمال الحجز على ممتلكاته – إن وُجدت – أو حتى تفعيل إجراءات السجن في حالة التمرد على تنفيذ الحكم.

اليوم، ينكشف زيف الشعارات، وتسقط أقنعة كثيرة. فحين تتحول حرية التعبير إلى أداة للإساءة، ويُستعمل الإعلام كمنصة للسب والقذف، فإن القانون وحده من يعيد التوازن. جيراندو اليوم ليس فقط مدانًا بتهمة التشهير، بل أيضًا مثالًا على أن “العبث الإعلامي” قد ينتهي خلف القضبان.

فهل يتّعظ من كان يصفّق له؟
وهل تعيد بعض المنابر حساباتها بعدما ساندت “بطولة وهمية”؟

الأيام كفيلة بكشف البقية، لكن الأكيد أن جيراندو لن يخرج من هذه المعركة كما دخلها… بل أقل كثيرًا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock