منوعات

فيلم سينمائي يُعطّل مصالح المواطنين ويحتل الشارع العام!

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

تحولت بعض شوارع مدينة القنيطرة، خلال الأيام الأخيرة، إلى فضاء لتصوير فيلم سينمائي أجنبي، ما تسبب في شلل تام لحركة السير وتعطيل مصالح المواطنين، خاصة في محيط بلدية القنيطرة، حيث تم إغلاق الطريق دون سابق إشعار.

ورغم أن تشجيع التصوير السينمائي بالمغرب يعد أحد مجالات جذب الاستثمارات الأجنبية، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يتم على حساب المواطنين البسطاء، الذين وجدوا أنفسهم محاصَرين وسط فوضى الإنتاج ومعدات التصوير، وكأن المدينة تحولت إلى استوديو مفتوح بلا قانون.

وطرحت هذه الواقعة تساؤلات مشروعة:

هل تم الترخيص فعلاً لهذا التصوير؟

من منح الإذن بإغلاق شارع حيوي بجوار مقر البلدية؟

هل هناك تعويض للمتضررين؟

وهل يتم الأمر مجاناً أم بدفتر شروط يُراعي فيه حقوق السكان؟

الغريب أن السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة ورئيسة الجماعة، لم يصدر عنهما أي توضيح رسمي بشأن هذا الموضوع، ما يعكس نوعاً من التواطؤ أو على الأقل التهاون في حماية المرفق العام وحق المواطن في التنقل وقضاء مصالحه.

إن تصوير الأفلام أمر مرحّب به إذا تم في احترام للقانون، وبموازاة مع الحفاظ على السير العادي لحياة الناس، لكن ما حدث يكشف عن فوضى وتسيّب، وعن مدينة تُمنَح بالمجان لأطقم أجنبية دون مراعاة لكرامة المواطن المغربي.

فهل ننتظر توضيحًا رسميًا من باشا المدينة؟ أم أن الصمت هو لغة التسيير؟
وهل ستفتح رئيسة الجماعة تحقيقًا أم أن الاستعراض السينمائي يستهويها أكثر من حماية المدينة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock