المدير العام للأمن الوطني يتخلى عن البروتوكول وينزل إلى الميدان في زيارة مفاجئة

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

في مشهد نادر يختزل الكثير من الدلالات، أقدم المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، على القيام بزيارة ميدانية مفاجئة إلى أحد الأسواق الشعبية، بعيدًا عن كل أشكال البروتوكول الرسمي، وبدون مواكب أو استعراض.

الزيارة، التي أثارت إعجاب المواطنين، جاءت في توقيت دقيق، حيث شوهد الحموشي وهو يقترب من التجار والباعة ويتبادل الحديث معهم بعفوية وتواضع، يستمع بانتباه، ويرصد بعينه الخبيرة تفاصيل الحياة اليومية التي لا تُدوّن في التقارير.

هذا التحرك الميداني يؤكد من جديد أن المسؤولية عند هذا الرجل ليست منصبًا أو مكتبًا مكيفًا، بل حضور دائم في قلب الشارع، واستعداد دائم للتدخل، والتصحيح، والمحاسبة إن اقتضى الحال.

ووفق ما تداولته مصادر محلية، فإن الزيارة لم تكن معلنة مسبقًا، ولم تسبقها ترتيبات بروتوكولية، وهو ما أضفى عليها طابعًا صادقًا وفعليًا، عاين خلالها الحموشي عن قرب مدى التزام بعض المصالح الأمنية بواجبها، وأثر ذلك على حياة المواطنين.

عدد من الحاضرين لم يُخفوا إعجابهم بهذه الزيارة، مؤكدين أن الصورة التي التُقطت لهذا الرجل وهو وسط التجار والمتسوقين دون حراسة مشددة أو بهرجة رسمية، لخصت الفرق بين من يختبئ خلف المكاتب، ومن يختار الميدان عنوانًا لعمله.

إنه درس في التواضع والجدية، ورسالة مباشرة لكل مسؤول اختار الكرسي على حساب القرب من الوطن والمواطن