رخصة الثقة.. تأخر الامتحان يثير القلق في صفوف عدد من العاطلين عن العمل بالقنيطرة

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
يسود التذمر والاستياء في صفوف عدد من المترشحين لاجتياز امتحان “رخصة الثقة” بمدينة القنيطرة، بسبب ما وصفوه بـ”التأخير غير المفهوم” في تحديد تاريخ تنظيم هذا الاستحقاق المهني، الذي يشكل بالنسبة للكثيرين منهم فرصة شبه وحيدة للاندماج في سوق الشغل.
وحسب إفادات عدد من المعنيين، فإنهم طرقوا جميع الأبواب من أجل إيجاد عمل مستقر، دون نتيجة، قبل أن يلجؤوا إلى خيار الاشتغال كسائقي سيارات أجرة صغيرة، وهو ما يتطلب التوفر على رخصة الثقة، التي يمنحها المجلس الجماعي بعد اجتياز امتحان خاص.
وأضاف متضررون في تصريحات متطابقة أن التأخر الحالي في الإعلان عن تاريخ الامتحان يدفع بهم إلى مزيد من الانتظار والبطالة، في وقت تعاني فيه فئات واسعة من الشباب من التهميش والإقصاء، خاصة في ظل غياب بدائل حقيقية.
وأعرب عدد من المترشحين عن استغرابهم مما وصفوه بـ”انحياز بعض شركات النقل لفئة دون أخرى”، مشيرين إلى أن إحدى الشركات التي تشتغل بالمدينة توظف نسبة مرتفعة من الفتيات مقارنة بالشباب، ما يثير تساؤلات حول معايير الانتقاء والتوظيف.
كما وجّهوا انتقادات لبعض التنظيمات النقابية التي، بحسبهم، “ترفض فتح الباب أمام الجيل الجديد من المترشحين”، وتُفضل الحفاظ على الوضع القائم، وهو ما يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص.
وفي هذا السياق، يطالب المتضررون عامل إقليم القنيطرة بالتدخل للنظر في هذا الملف، والعمل على تسريع وتيرة تنظيم امتحان رخصة الثقة، وتوفير الشفافية في التوظيف، بما يضمن الإنصاف لكل أبناء المدينة، خاصة العاطلين منهم الذين ينتظرون هذه الفرصة منذ شهور.