گلميم: لجنة تفتيشية مركزية تحل بالمدينة للتحقيق في خروقات مشروع إعادة التهيئة

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
علمت مصادر مطلعة أن لجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية ستقوم بزيارة ميدانية مرتقبة إلى مدينة گلميم، وذلك للوقوف على الخروقات التي شابت مشروع إعادة تهيئة عدد من الشوارع والأزقة، الذي عرف تأخرًا كبيرًا في الإنجاز واعتمادًا مثيرًا للجدل للانتقائية في تحديد المناطق المستفيدة.
ويهدف المشروع، الذي رُصد له غلاف مالي يناهز 24 مليون درهم، إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المحاور الطرقية داخل المدينة، من خلال إعادة تعبيد الطرق، تقوية الأرصفة، تحسين شبكات صرف المياه، وتركيب الإنارة العمومية.
غير أن المشروع، الذي انطلقت أشغاله قبل حوالي سنة، عرف تعثرًا في التنفيذ في أكثر من محور، خصوصًا أحياء تكنت، القصابي، حي ميري، وشارع النخيل، حيث رُصدت اختلالات في جودة التزفيت، وضعف في معالجة قنوات الصرف، واستعمال مواد دون المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات.
وأكدت مصادر محلية أن الانتقائية في تنفيذ الأشغال طالت بعض الأزقة دون غيرها، في حين جرى استثناء أحياء بكاملها رغم تدهور وضعيتها الطرقية، ما طرح علامات استفهام حول معايير اختيار المناطق المستفيدة.
اللجنة التفتيشية ستقوم بمقارنة الوضع الميداني بالمضامين التقنية للمشروع، بما في ذلك:
سمك طبقات التزفيت،
نوعية المواد المستخدمة (Béton bitumineux، Grave bitume)،
مطابقة مسالك قنوات الصرف للمخطط الأصلي،
مدى احترام آجال الإنجاز.
هذا، وتطالب فعاليات جمعوية وسكان محليون بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل لجان التتبع الدائمة لضمان جودة الأشغال وشفافية صرف الاعتمادات المالية المرصودة.



