تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد.. إقليم تيزنيت يشهد إطلاق سلسلة مشاريع تنموية

في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، شهد إقليم تيزنيت سلسلة من الزيارات الرسمية وإطلاق مشاريع تنموية كبرى، تحت إشراف السيد عبد الرحمان الجوهري عامل الإقليم، وبمشاركة السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي، والسيد عبد الله غازي النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية.

انطلقت الفعاليات صباح يوم الأربعاء 23 يوليوز بتدشين مشروع توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 107 بجماعة تاسريرت، بطول 12 كيلومترا، بكلفة إجمالية تبلغ 15.7 مليون درهم. هذا المشروع يهدف إلى تحسين السلامة الطرقية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجماعتي تافراوت وتاسريرت.

وفي نفس اليوم، تم افتتاح المركب السوسيو-رياضي للقرب بجماعة أملن، بعد إعادة تأهيله بتكلفة 3.049 مليون درهم، حيث اطلع الوفد على مرافقه التي ستساهم في تنشيط الحركة الرياضية والاجتماعية بالمنطقة. كما زار الوفد مركز للا رقية عبد العالي للأشخاص في وضعية إعاقة، للوقوف على الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

يوم الخميس 24 يوليوز، تم تدشين مشروع تزويد دواوير منطقة توفاسور بالماء الصالح للشرب بجماعة أربعاء آيت أحمد، بكلفة 1.392 مليون درهم.
كما وضع الحجر الأساس لبناء دار الطالبة بجماعة أنزي (الشطر الأول)، بميزانية 4.5 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء من الأشغال في يوليوز 2026.

وفي إطار تعزيز الربط الطرقي، دشن الوفد مشروع بناء مقطع طرق يربط بين جماعتي أنزي وآيت أسافن عبر دوار أوشان (4 كيلومترات)، بكلفة 6.5 مليون درهم، بهدف تقليص زمن التنقل وتحسين السلامة الطرقية. كما تم تدشين أشغال توسيع الطريق الجهوية رقم 117 بجماعة إداكوكمار (6.5 كيلومترات) بكلفة 10.4 مليون درهم، إلى جانب إطلاق مشروع تزويد دواوير نائية بالماء الصالح للشرب (2.56 مليون درهم).

اختتمت الفعاليات يوم الجمعة 25 يوليوز بوضع حجر الأساس لمدرسة السلام بجماعة تيزنيت، بميزانية 6.47 مليون درهم، والتي ستستقبل 400 تلميذ على الأقل، وتشمل قاعات للتعليم الأولي والإعلاميات ومرافق رياضية. كما تم إطلاق أشغال تأهيل مسلك بواحة تاركا (2.03 مليون درهم) لتحسين جاذبية المدينة.

وفي نفس اليوم، دشن الوفد مستوصفا قرويا بدوار إكرار سيدي عبد الرحمان (جماعة اثنين أكلو) بتكلفة 950 ألف درهم، ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي.

هذه المشاريع، التي تزامنت مع ذكرى عيد العرش المجيد، تعكس التزام المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتحسين الظروف المعيشية للسكان، وتعزيز البنية التحتية، ودعم التنمية الشاملة في المناطق القروية والنائية، تأكيدًا على النموذج التنموي المتوازن الذي تتبناه المغرب.