زيارة إنسانية رفيعة المستوى: الأميرة للا أسماء تستقبل السيدة الأولى لجمهورية السلفادور بمؤسسة للا أسماء

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
في مشهد يختزل روح التضامن الإنساني والتعاون الدولي، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، رفقة السيدة الأولى لجمهورية السلفادور، غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، بزيارة ميدانية لمقر المؤسسة بالرباط، وذلك في إطار تعزيز تبادل الخبرات حول إدماج الأطفال الصم وضعاف السمع.
وخلال هذه الزيارة التي تميزت بأجواء إنسانية مفعمة بالأمل، اطلعت الضيفتان على النموذج المتكامل الذي تعتمده المؤسسة، والذي يجمع بين الرعاية الصحية، التأهيل، التمدرس، الدعم النفسي والاجتماعي، وتكوين الأسر. كما زارتا مرافق المؤسسة، من ضمنها ورشات الفخار والديوراما، دروس لغة الإشارة، علاجات النطق، ومخيم الأطفال الصيفي.
وشكلت هذه المناسبة فرصة للإعلان عن مبادرة تضامنية جديدة، حيث سيستفيد 20 طفلاً من السلفادور من الرعاية والتأهيل بمؤسسة للا أسماء، لينضموا إلى أزيد من 1000 طفل من المغرب وبلدان إفريقية وعربية، ضمن برنامج “نسمع” الإنساني الرائد.
كما تم تقديم روبوت ذكي مخصص لتعليم لغة الإشارة، إلى جانب تطبيق مبتكر يعتمد الذكاء الاصطناعي لمواكبة علاج النطق، ما يعكس انخراط المؤسسة في الرقمنة والابتكار لتطوير قدرات الأطفال.
وأكدت هذه الزيارة على البعد العالمي المتنامي للمؤسسة، لاسيما في ظل شراكاتها مع جامعات دولية مثل جامعة غالوديت الأمريكية، واتفاقيات هيكلية لتعزيز الشمول الرقمي والتأهيل المهني.
وقد استُقبلت الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لغوياً ومؤسساتياً بحفاوة رسمية، حيث استعرضتا تشكيلة من القوات المساعدة، وتقدمت للسلام عليهما شخصيات حكومية وإدارية بارزة، من ضمنهم وزراء ومسؤولو الجهة والمدينة وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
مؤسسة للا أسماء: نموذج إفريقي – عالمي في رعاية الأطفال الصم، ورسالة مغربية في الإنسانية والانفتاح