إقليم سيدي إفني يحتفي بالتميز الدراسي ويدعم إدماج السجناء السابقين

تحت شعار “معا نجتهد، نرتقي ونتميز”، شهد مقر عمالة إقليم سيدي إفني، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، حفلا مزدوجا يجمع بين تكريم التميز الأكاديمي وتعزيز الإدماج الاجتماعي للسجناء السابقين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية البشرية بالمغرب.
نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حفل التميز الإقليمي لتكريم التلاميذ المتفوقين خلال الموسم الدراسي 2024-2025.
وشهد الحفل، الذي حضره ممثلو السلطات المحلية والمنتخبون وأطر تربوية وأولياء أمور التلاميذ، تكريم عدد من التلميذات والتلاميذ الذين أظهروا نتائج أكاديمية متميزة، وذلك تشجيعا لهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية بنفس الاجتهاد.
وجاء هذا التكريم في إطار تثمين الرأسمال البشري، إحدى الدعامات الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تولي أهمية كبيرة للتعليم كرافعة للتنمية المستدامة.
إلى جانب حفل التميز، تم توزيع مشاريع مدرة للدخل على مجموعة من السجناء السابقين (الفوج الثالث) المنتمين للإقليم، في إطار البرنامج المحلي لدعم إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئة.
ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين المستفيدين من فرص اقتصادية تتيح لهم الاندماج الفعلي في المجتمع، وتحفظ كرامتهم، وتقلص من خطر العودة إلى الانحراف.
خلال كلمة بالمناسبة، اكد ممثل التنمية البشرية بالاقليم على أن “التميز الدراسي والإدماج الاجتماعي يشكلان ركيزتين أساسيتين في سياسة التنمية البشرية التي تنتهجها المملكة”، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
من جهتها، أشادت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجهود المبذولة من طرف جميع الشركاء، معتبرة أن “التعاون بين مختلف الفاعلين هو الكفيل بتحقيق الأهداف المنشودة في مجال التنمية البشرية.”
يبرز هذا الحدث التوجه الاستراتيجي لإقليم سيدي إفني نحو تنمية شاملة، تجمع بين تشجيع التميز الأكاديمي ودعم الفئات الهشة، في مسعى لبناء مجتمع متضامن ومتكافئ.




