شهدت مدينة سيدي إفني تنظيم النسخة الرابعة من مهرجانها السنوي للثقافة والفن والرياضة، والذي جذب جمهورا غفيرا من داخل المدينة وخارجها. وإلى جانب العروض الفنية والأنشطة الثقافية والرياضية التي ميزت فعاليات هذه الدورة، برز بشكل لافت قطاع عربات الطعام المتنقلة، الذي عرف انتعاشا غير مسبوق طوال أيام المهرجان.
فقد اصطف العشرات من عربات الطعام في الساحات القريبة من أماكن العروض، مقدمة تشكيلة متنوعة من الوجبات السريعة والمأكولات المحلية والعصرية التي لاقت استحسان الزوار. ولم ،تقتصر قوائم الطعام على الشطائر والمشروبات الغازية، بل تنوعت لتشمل الأكلات المغربية التقليدية الكباب ، و”الطاجين المصغر”، بالإضافة إلى أصناف من المأكولات البحرية الطازجة التي تشتهر بها المدينة.
وأعرب عدد من أصحاب العربات عن رضاهم التام بأداء هذه النسخة من المهرجان، مشيرين إلى أن الإقبال الكثيف على وجباتهم ساعد في إنعاش دخلهم وتوسيع قاعدة زبائنهم، ما يشكل دفعة قوية لهذا القطاع الواعد الذي يشهد تطورًا مستمرًا في المنطقة.
من جهتهم، عبر الزوار عن إعجابهم بتنظيم المهرجان وتوفير خيارات طعام متنوعة بأسعار معقولة، ما ساهم في تحسين تجربتهم خلال أيام الفعالية.
ويأتي هذا الانتعاش في سياق اهتمام متزايد من السلطات المحلية والمجتمع المدني بتشجيع ريادة الأعمال الصغيرة، خاصة في صفوف الشباب، من خلال دعم المشاريع المتنقلة التي تجمع بين الجودة والابتكار في تقديم الخدمات.
وإذ يختتم مهرجان سيدي إفني نسخته الرابعة بنجاح، تبقى عربات الطعام أحد أبرز وجوهه المضيئة، بما تحمله من روح المبادرة والابتكار، وتعكسه من دينامية اقتصادية واعدة في قلب المدينة الساحلية.
