سيدي عبد الله أو بلعيد تحتضن الدورة الخامسة من مهرجان “إزوران”

بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتحت شعار “الثقافة والفن في صلب المسار التنموي”، تنظم جمعية أجيال للتنمية والأعمال الاجتماعية الدورة الخامسة من مهرجان “إزوران”، وذلك من 06 إلى 08 غشت 2025، بمركز جماعة سيدي عبد الله أو بلعيد بإقليم سيدي إفني.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المتميزة بشراكة مع الجماعة الترابية لسيدي عبد الله أو بلعيد، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومجلس جهة كلميم وادنون، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، وبالتعاون مع عمالة الإقليم، في إطار الاحتفاء بقيم الولاء والانتماء وتجديد الولاء للعرش العلوي المجيد، وتكريسا للرؤية التي تجعل من الثقافة محورا للتنمية المستدامة.

ويمثل مهرجان “إزوران”، الذي أصبح محطة سنوية بارزة في المشهد الثقافي المحلي، فضاء للاحتفاء بالتراث اللامادي والموروث الإنساني للمنطقة، حيث يجمع بين الإبداع الفني والتقاليد الأصيلة، في توليفة تسعى إلى تثمين الكنوز الثقافية التي تزخر بها منطقة سيدي عبد الله أو بلعيد.
يتضمن برنامج الدورة الخامسة باقة من الفعاليات المتنوعة التي تلبي تطلعات مختلف الفئات العمرية، من بينها عروض فنية وموسيقية تراثية وعصرية، وندوات فكرية تسلط الضوء على مواضيع مرتبطة بالثقافة والتنمية، إلى جانب ورشات تربوية وترفيهية للأطفال.
ومن بين أبرز محطات المهرجان، حفل التميز الدراسي، الذي يكرم المتفوقين من التلميذات والتلاميذ، اعترافا بمجهوداتهم وتقديرا لدور الأسر والأطر التربوية في دعم مسارهم التعليمي. ويؤكد هذا التكريم على قناعة المنظمين بأن التعليم هو حجر الزاوية في أي مشروع تنموي.
ويهدف مهرجان “إزوران” إلى ترسيخ الوعي الجماعي بأهمية الثقافة في بناء مجتمع متوازن، متجذر في هويته ومنفتح على التحولات المعرفية والعلمية. كما يسعى إلى خلق دينامية محلية تدمج الفن والتراث في المشروع التنموي، وتعزز الإشعاع الثقافي لإقليم سيدي إفني كوجهة ثقافية وسياحية واعدة.
تعد الدورة الخامسة من مهرجان “إزوران” استمرارا لرهان واضح على الثقافة كقاطرة للتنمية، وفضاء لترسيخ قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية المغربية الأصيلة، ضمن رؤية شمولية تجعل من التراث والثقافة روافع حقيقية لتنمية الإنسان والمجال.