إقصاء صانعة تقليدية من طانطان يثير الجدل بعد فضيحة تلاعب في معرض دولي بإسبانيا

أثار إقصاء السيدة تسلم، إحدى أبرز الصانعات التقليديات بمدينة طانطان، من المشاركة في معرض دولي للصناعة التقليدية بإسبانيا، موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الحرفية، وسط اتهامات خطيرة بالتلاعب والتهميش داخل غرفة الصناعة التقليدية.
وتعرف السيدة تسلم، الحرفية المتمرسة، بعطائها الكبير ومساهمتها الفعالة في النهوض بقطاع الصناعة التقليدية على الصعيدين المحلي والوطني. وقد مثلت المغرب في عدة تظاهرات ثقافية واقتصادية، وكانت دائما خير سفيرة للتراث المغربي.
لكنها فوجئت، نهاية الأسبوع الماضي، بإقصائها المفاجئ من المشاركة في المعرض الدولي المنظم بإسبانيا من طرف غرفة الصناعة التقليدية، رغم استكمالها جميع الإجراءات المطلوبة. وفي تصريح خصت به الجريدة خلال لقائنا بها على هامش معرض سيدي إفني، كشفت تسلم عن تفاصيل مثيرة لما وصفته بـ”التلاعب الممنهج” من طرف أحد أعضاء الغرفة بطانطان.
وقالت السيدة تسلم إن العضو المذكور طلب منها جواز سفرها، كما ألزمها بالانخراط في شركة تأمين خاصة وسحب منها مجموعة من منتوجاتها اليدوية، مطالبة بإرسالها على نفقتها الخاصة إلى مقر الغرفة بكلميم، تمهيدا لشحنها إلى إسبانيا. وقد قامت بجميع هذه الخطوات دون تردد، حرصا منها على تمثيل المغرب بشكل مشرّف في المحفل الدولي.
لكن المفاجأة كانت صادمة، حيث تبيّن – بحسب تصريحاتها – أن اسمها تم استبداله باسم ابنة العضو المكلف بالانتقاء، وتم إقصاؤها بذريعة أن القنصلية الإسبانية رفضت منحها التأشيرة. وعندما طالبت بوثيقة رسمية تثبت الرفض، تنصل المسؤول المعني من الإجابة، مكتفيا بتبريرات وصفتها بـ”الواهية”.
وأكدت تسلم أن هذه الواقعة ليست سوى نموذج من جملة من “الخروقات والتجاوزات” التي يعرفها تدبير غرفة الصناعة التقليدية، مطالبة بفتح تحقيق شفاف في القضية ومحاسبة المتورطين.
تجدر الإشارة إلى أن المنتوجات التي أرسلتها السيدة تسلم لا تزال ضمن شحنة المعروضات التي تم إرسالها إلى إسبانيا منذ حوالي عشرة أيام، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجهة التي استفادت من هذا التلاعب، وعلى حساب من.
وسنعود في مقالات لاحقة بتفاصيل أوفى حول ما بات يُعرف بـ”واقعة إقصاء تسلم من معرض إسبانيا”، في انتظار توضيح رسمي من الجهات الوصية.