أزمة في جمعية “تودا الخير للنقل المدرسي” بتيوغزة: سائق يتهم الإدارة بالمحاباة ويدين فصله التعسفي

تعيش جمعية “تودا الخير للنقل المدرسي” بجماعة تيوغزة، إقليم سيدي إفني، على وقع جدل متصاعد، إثر تصريحات سائق حافلة النقل المدرسي العامل سابقا في الجمعية، اتهم فيها رئيس الجمعية بممارسات غير قانونية وتمييزية في تدبير خدمات النقل، معبّرا عن رفضه لما وصفه بـ”الفصل التعسفي” الذي تعرض له نتيجة مواقفه المهنية.
وحسب المعني بالأمر، الذي يصف نفسه بـ”السائق المهني المتمرس”، فقد دأب على أداء مهامه “بكل مهنية وأخلاق وتجرد”، ملتزما بأوقات العمل ومقتضيات عقد الشغل الذي يربطه بالجمعية. إلا أن خلافا حادا نشب بينه وبين رئيس الجمعية على خلفية ما وصفه بـ”طلب غير مشروع” من هذا الأخير، يتمثل في تخصيص رحلة نقل مدرسي لأبناء أحد الموظفين بالجماعة، في مخالفة واضحة لمبدأ المساواة بين التلاميذ المستفيدين من الخدمة.

وأوضح السائق أن رفضه لهذا الطلب، الذي اعتبره تمييزا سافرا بين المتمدرسين، جلب عليه شكاية من الموظف المعني نفسه، تم رفعها إلى رئيس الجمعية، مرجحا وجود “مصلحة شخصية تجمع الطرفين”، خاصة في ظل ما وصفه بـ”المبالغة في الإشادة” من طرف رئيس الجمعية بذلك الموظف، حسب مقاطع صوتية يقول إنها تم تداولها محليا.
ويضيف السائق في تصريحاته، أن رئيس الجمعية وصل به الأمر إلى توجيه عبارات مهينة تمس الكرامة، مرفوضة أخلاقيا ومهنيا، مما شكل – بحسبه – ضغطا متواصلا وغير قانوني على أدائه المهني، ودفعه في النهاية إلى مواجهة قرار بالفصل يصفه بـ”التعسفي وغير المبرر”.
وفي ختام موقفه، أكد السائق تمسكه بحقه في الشغل، ورفضه لجميع أشكال التضييق والإملاءات غير القانونية خلال مزاولة مهامه، كما أعلن استعداده لخوض أشكال نضالية سلمية للدفاع عن حقوقه، مطالبا بفتح تحقيق نزيه في ما وصفه بـ”تجاوزات تمس مبدأ المساواة والعدالة داخل الجمعية”.
جدير بالذكر أن خدمات النقل المدرسي تعتبر من الحقوق التكميلية الضرورية لضمان تكافؤ الفرص في التمدرس، خصوصا في المناطق القروية، ما يفرض، بحسب المهتمين، ضرورة تدبيرها وفق معايير الشفافية والمساواة، بعيدا عن أي استغلال شخصي أو محاباة.



