مجتمع

غياب ممثلي غرفة الصناعة التقليدية يثير الاستغراب خلال لقاء تواصلي بسيدي إفني حول التغطية الصحية لفائدة الصناع التقليديين

في إطار تنزيل مشاريع الدعم والمواكبة المنبثقة عن عقد البرنامج الخاص باتفاقية الشراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم واد نون، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع، نظم صباح يوم الجمعة 1 غشت 2025 لقاء تواصلي وتحسيسي لفائدة الصناع التقليديين بمدينة سيدي إفني، بقاعة المسيرة الخضراء.
ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع فعاليات مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة في نسخته لعام 2025، وضمن أنشطة المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لجهة كلميم واد نون، ووكالة الصندوق الوطني بسيدي إفني.
وقد خصص اللقاء لشرح وتبسيط إجراءات الانخراط في نظام التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، لفائدة الحرفيين والصناع التقليديين، مع تقديم شروحات تقنية مفصلة حول آليات الاستفادة من نظام الحماية الاجتماعية، في إطار الورش الملكي لتعميم التغطية الاجتماعية.
ورغم أهمية الحدث وارتباطه المباشر بأدوار غرفة الصناعة التقليدية، فقد لوحظ غياب تام لأعضاء الغرفة عن هذا اللقاء، الأمر الذي أثار استغراب وتساؤلات عدد من الحاضرين، لا سيما وأن اللقاء يدخل في صميم المهام التي يفترض أن تضطلع بها المؤسسة في تأطير الصناع ومواكبتهم.
وقد عبر عدد من المهنيين عن استيائهم من هذا الغياب، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة نادرة للتفاعل مع الشركاء المؤسساتيين، وأن حضور ممثلي الغرفة كان من شأنه تعزيز جسور الثقة والتواصل مع الفاعلين الميدانيين.
ورغم هذا الغياب، فقد عرف اللقاء تجاوبا جيدا من طرف الحضور، حيث تم تقديم معلومات عملية دقيقة من طرف أطر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع فتح باب النقاش أمام الصناع للإجابة عن تساؤلاتهم.
يبقى الأمل معقودا على تعزيز انخراط المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها غرفة الصناعة التقليدية، في مرافقة الحرفيين بشكل فعال ومستدام، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتفعيل ورش الحماية الاجتماعية على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock