مجتمع

تحية تقدير لجنود الظل ، عمال النظافة بمدينة سيدي إفني.

في الوقت الذي تنطفئ فيه أضواء السهرة ويعود الجميع إلى بيوتهم لينعموا بقسط من الراحة، تبدأ رحلة أخرى بصمت وبدون أضواء ولا تصفيق، أبطالها رجال النظافة بمدينة سيدي إفني، الذين يسهرون على إعادة الحياة والنظافة إلى شوارع وأحياء المدينة بعد كل ليلة حافلة بالأنشطة والاحتفالات.
مع ساعات الفجر الأولى، وقبل أن يستيقظ أغلب السكان والزوار، ينطلق هؤلاء الجنود المجهولون في مهمة يومية لا تقل أهمية عن باقي الترتيبات التي يشهدها الحدث الكبير الذي تعرفه المدينة هذا الأسبوع. في صمت، يجمعون المخلفات المبعثرة، وينظفون الساحات والشوارع الحيوية، حتى إذا طلعت الشمس، عادت المدينة إلى بريقها، نظيفة متألقة وكأن شيئا لم يكن.
إن ما يقدمه عمال النظافة خلال هذه الأيام، وفي كل أيام السنة، لا يمكن تجاوزه أو التقليل من شأنه. فهم جزء أساسي من نجاح هذا الحدث ومن الصورة الإيجابية التي تظهر بها سيدي إفني أمام زوارها وضيوفها. يستحقون، وبكل جدارة، كل كلمات الشكر والثناء، ليس فقط من اللجنة المنظمة، بل من كافة المواطنين الذين ينعمون بثمار جهدهم وتفانيهم.
ورغم تعبهم اليومي، فهم أبناء هذا الوطن، يحملون في قلوبهم حب المدينة، ويشتغلون بعرق جبينهم لإعالة أسرهم وعائلاتهم، بكل أمانة وصبر. لذا، نقول لهم بصوت واحد: “شكرا لكم، وبارك الله في جهودكم، فبدونكم لا يكتمل المشهد ولا تكتمل الفرحة.”
فلنلتفت إليهم، ولنمنحهم ما يستحقون من تقدير وتحفيز، فهؤلاء الجنود لا يحملون سلاحا، بل يحملون مكنسة وإرادة، ويصنعون الفرق كل يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock