عزلة سياسية تُحاصر رئيسة المجلس البلدي أمينة حروزة

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
رغم الانتقادات التي وُجهت إلى رئيسة المجلس البلدي، السيدة أمينة حروزة، فإن الحقيقة تكشف أن هذه الأخيرة وجدت نفسها شبه معزولة داخل مجلسها، حيث غاب الدعم السياسي والتنظيمي الضروري لتسيير شؤون الجماعة. فالمعارضة الشرسة من جهة، والتباينات الداخلية بين الأعضاء من جهة أخرى، جعلت القرارات تتأخر والمشاريع تتعطل.
ولم تستطع حروزة أن تُخرج جماعتها من دائرة الجمود الإداري، ليس فقط بسبب محدودية إمكانياتها، ولكن أساساً لغياب فريق منسجم يساندها ويترجم برنامجها إلى واقع ملموس. هذا الوضع خلق نوعاً من الإحباط وسط الساكنة، التي باتت تعتبر أن الصراعات السياسية تطغى على المصلحة العامة، وأن الحسابات الشخصية تقف حجر عثرة أمام التنمية المحلية.
اليوم، بات من الواضح أن أي مسؤول، مهما كانت إرادته قوية، لن يتمكن من تحقيق نتائج ملموسة في غياب تكتل جماعي، رؤية موحدة، وإرادة مشتركة لخدمة الساكنة. لذلك تبقى التجربة الحالية درساً بليغاً في أن تسيير الجماعات الترابية ليس مسؤولية فردية بل عمل جماعي.