حوادث

حريق أولاد أوجيه.. عندما تتحول فوضى المشاوي إلى نتيجة مباشرة لغياب الشرطة الإدارية

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

شهد حي أولاد أوجيه بالقنيطرة اندلاع حريق ثانٍ في أقل من شهر داخل مشواة “أبوعثمان”، حادث يعكس بوضوح ضعف المراقبة وغياب تدخلات الشرطة الإدارية في محلات الأكل السريع التي تشتغل وسط أحياء سكنية مكتظة.

الحريق الأخير، الذي خلّف دخاناً كثيفاً أزعج الموظفين والساكنة، لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه عرّى فوضى واضحة في تدبير هذه المحلات. فالمشاوِي تشتغل في ظروف تفتقر إلى أبسط معايير الوقاية، دون أن تُجبر على توفير تجهيزات الإطفاء أو احترام شروط السلامة الصحية.

السؤال الذي يطرحه المواطنون اليوم: أين هي الشرطة الإدارية؟ فهي الجهاز المخوّل قانوناً بمراقبة الرخص، معاينة المخالفات، واتخاذ الإجراءات الزجرية في حق كل من يعرض حياة الناس للخطر. غير أن غيابها الميداني حول بعض الأحياء إلى فضاءات عشوائية، حيث تُترك الأرواح والبيئة رهينة الاستهتار.

تكرار الحوادث يفرض مساءلة جدية للسلطات المحلية، ويدعو إلى فتح تحقيق نزيه لتحديد من يتحمل المسؤولية: أصحاب المحلات الذين لا يلتزمون بالقانون، أم الأجهزة الإدارية التي تغض الطرف، أم هما معاً في دائرة التواطؤ بالصمت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock