القنيطرة يونس… دموع أب ضحية النصب وثقة لم تنكسر في العدالة

مكتب القنبطرة /عزيز منوشي
لا حديث في مقاهي اؤلاداوجيه وشوارعها سوى عن يونس، الشاب الذي تحوّل حلمه في تأمين مستقبل أسرته إلى كابوس ثقيل. كان كل أمله أن يرهن منزل العائلة ليمنح أسرته استقراراً مادياً، غير أن ثقته في من قدموا أنفسهم كأصحاب قانون كلفته 16 مليون سنتيم ذهبت أدراج الرياح.
اليوم، يونس يعيش مأساة يومية. بدل أن يحتفظ بسقف يضم أسرته، وجد نفسه مضطراً لكراء منزل بأجرة تفوق إمكانياته، بينما يروي مقربون كيف بات الأب يذرف الدموع من شدة القهر وهو يفكر في مستقبل أبنائه.
في المقاهي، يتداول الناس تفاصيل قصته: بين من يعتبره عبرة لمن يثق بسهولة، ومن يتساءل إن كان القضاء سينصفه ويعيد له ما ضاع. أحد الجالسين قال: “القضية ماشي سهلة، ولكن حنا كنآمنو أن الحق ما كيموتش.”
رغم الجرح العميق، يونس لم يفقد الأمل. في تصريح مقتضب قال: “أنا متأكد أني غادي ناخد حقي، لأننا في دولة الحق والقانون، وكلي ثقة في القضاء والشرطة القضائية بقصبة المهدية.”
قصة يونس ليست مجرد ملف قضائي، بل حكاية تختصر معاناة مواطن بسيط، وتضع المجتمع برمته أمام سؤال الثقة والعدالة: كيف نحمي الناس من النصب، وكيف نضمن أن دموع الآباء لا تُهدر سدى؟