مشواة متنقلة عشوائية بحي السعادة في الدشيرة تثير استياء السكان بسبب الدخان والمخاوف الصحية

أثار نشاط مشواة متنقلة عشوائية في حي السعادة بمدينة الدشيرة موجة من التذمر والاستياء بين سكان الحي، بسبب الدخان الكثيف المنبعث منها، والمخاوف المرتبطة بالسلامة الصحية والنظافة، في ظل غياب واضح للرقابة.
المشواة التي يشتغل صاحبها يوميا من الساعة الرابعة مساء إلى حدود منتصف الليل، تستقطب أعدادا متزايدة من الزبائن، إلا أن طريقة اشتغالها العشوائية وافتقارها لأبسط الشروط الصحية جعلت منها مصدر إزعاج حقيقي للسكان المجاورين للمكان يشتكون من انبعاثات الدخان الكثيف والرائحة القوية للفحم، ما يجبرهم على إغلاق نوافذ منازلهم في وقت الذروة، خاصة في فترات المساء.
تقول إحدى السيدات القاطنات في الطابق الثاني:
“كل مساء نضطر لإغلاق النوافذ بسبب الدخان، حتى مع ارتفاع درجات الحرارة. هذا الوضع أصبح لا يطاق.”
كما عبر آخرون عن قلقهم من عدم احترام المعايير الصحية في تحضير اللحوم وشويها، حيث تعرض الأطعمة في العراء دون تبريد، وتستخدم أدوات بدائية في غياب شروط النظافة.
قال أحد المواطنين:
“نخشى أن يتسبب هذا النشاط في تسمم غذائي، خاصة للأطفال والشباب الذين يترددون عليه باستمرار.”
يؤكد سكان حي السعادة أنهم لا يعارضون فكرة الباعة المتجولين، بل يطالبون فقط بتنظيم مثل هذه الأنشطة العشوائية، وإجبار أصحابها على احترام القوانين الصحية وتحديد أماكن مناسبة لمزاولة عملهم.