حسن مجدوبي.. من صحافي مغربي إلى مهاجم للوطن من الخارج

مكتب القنبطرة/عزيز منوشي
خلفيات مغادرته المغرب
برز اسم الصحافي حسن مجدوبي في عدد من المنابر الوطنية خلال سنوات ماضية، قبل أن يقرر مغادرة أرض الوطن والاستقرار في إسبانيا. وقد ارتبطت مغادرته آنذاك بخلافات مهنية وتراكمات شخصية مع بعض المؤسسات، الأمر الذي دفعه إلى اختيار العيش في الخارج حيث واصل نشاطه الإعلامي من هناك.
من العمل الصحافي إلى حملات التشويش
منذ استقراره في الخارج، تحوّل نشاط مجدوبي الإعلامي إلى مهاجمة المؤسسات المغربية، خصوصاً الأمنية منها، عبر مقالات وتقارير تنشر في مواقع أجنبية. وبحسب متابعين، لم يعد يقدّم نفسه كصحافي ينقل الخبر أو يحلله، بقدر ما أصبح يركز على إصدار أحكام واتهامات مباشرة في حق مؤسسات وطنية دون سند قانوني أو حجج موضوعية.
ارتباطات خارجية مثيرة للجدل
كما أن ارتباط اسمه بأطراف أخرى في الخارج، من بينها شخصيات تسعى إلى تصفية حسابات سياسية مع المغرب، جعل منه جزءاً من آلة إعلامية تستهدف بالأساس ضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته.
رأي المتتبعين
ويرى خبراء أن ما يقوم به مجدوبي لا يمكن اعتباره مجرد “نقد إعلامي”، بل هو انخراط في خطاب منظم يسعى إلى الإساءة للوطن ومؤسساته، في وقت يشدد فيه الكثير من الإعلاميين داخل المغرب وخارجه على أن النقد المشروع ينبغي أن يظل مبنياً على معطيات دقيقة، وأن يُمارس بروح مسؤولة تحترم أخلاقيات الصحافة وقواعدها.
الرهان المغربي
وفي ظل هذه الممارسات، يبقى الرهان الحقيقي للمغرب هو الاستمرار في تعزيز ثقة المواطن في مؤسساته، وضمان الحق في المعلومة والتواصل المؤسساتي الشفاف، بما يقطع الطريق على أي محاولات للتضليل أو التشويش مصدرها الخارج.