مجتمع

تيزنيت تعبئ جهودها لإنجاح الدخول المدرسي 2025-2026 في اجتماع موسع بمقر العمالة

في إطار التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 2025-2026، احتضن مقر عمالة إقليم تيزنيت، يوم الخميس 11 شتنبر 2025، اجتماعا موسعا ترأسه السيد الكاتب العام للعمالة، بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي المصالح الخارجية المعنية بقطاع التربية والتكوين.

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد الكاتب العام، نوه من خلالها بالحضور الوازن لمختلف الفاعلين والمتدخلين، مبرزا أهمية هذا الاجتماع الذي يندرج ضمن الدينامية الوطنية الرامية إلى النهوض بقطاع التعليم، تنزيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يشدد على الدور الاستراتيجي للمدرسة العمومية في بناء مغرب المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة.

وشدد المسؤول الإقليمي على أن ضمان دخول مدرسي ناجح، وتحقيق تعليم ذي جودة، يستوجب انخراطا فعليا ومسؤولا من جميع الشركاء، سواء تعلق الأمر بالسلطات المحلية، أو المجالس المنتخبة، أو فعاليات المجتمع المدني، وكذا المؤسسات الاقتصادية والمحسنين. وهو انخراط ينبغي أن يترجم إلى مبادرات ملموسة لتحسين شروط التمدرس، وتأهيل الفضاءات التعليمية، وتكييف المناهج الدراسية مع حاجيات المتعلمين ومتطلبات سوق الشغل.
كما أشاد السيد الكاتب العام بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأطر التربوية والإدارية على مستوى الإقليم، من أساتذة ومديرين ومشرفين تربويين، مشيرا إلى الأثر الإيجابي لمبادرات الفاعلين المحليين، لاسيما المجالس المنتخبة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمحسنين، في دعم المدرسة العمومية وتعزيز فرص النجاح المدرسي.

وقد شكل الاجتماع فرصة لتقديم مجموعة من العروض المفصلة من طرف كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومدير المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، استعرضوا من خلالها التدابير المعتمدة لضمان انطلاقة مدرسية ناجحة وآمنة. وشملت هذه الإجراءات تأهيل المؤسسات التعليمية، وتحسين البنية التحتية المدرسية، وتوفير الدعم الاجتماعي، وتعزيز خدمات النقل والإطعام، بالإضافة إلى البرامج الموجهة لتطوير التكوين المهني والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل مقاربة تشاركية تنبني على تعبئة كل الطاقات والموارد المحلية، بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح، يرقى إلى تطلعات الأسر، ويجعل من المدرسة فضاء حقيقيا للتعلم، ومصدرا لصناعة الفرص وتحقيق الارتقاء الاجتماعي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock