ورزازات تحتفي بإيقاعات أحواش في دورتها الثالثة عشرة

متابعة مختار ماجد
تستعد مدينة ورزازات، عاصمة الجنوب الشرقي المغربي، لاحتضان فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني لفنون أحواش، في تظاهرة فنية وثقافية كبرى
ويرتقب أن تتحول المدينة خلال هذه الأيام الثلاثة إلى فضاء مفتوح للفنون الشعبية، حيث سيتقاطر عليها عشاق الفن الأمازيغي من مختلف جهات المملكة، للاحتفاء بأحد أعرق أشكال التعبير الجماعي المغربي.
تميز هذه الدورة بمشاركة فرق فلكلورية كبرى تمثل تنوع وتعدد أنماط أحواش في مناطق سوس، الأطلس الكبير، والجنوب الشرقي، إلى جانب فنانين مرموقين في سهرات فنية مفتوحة للجمهور. وسيعيش زوار المدينة أجواء احتفالية يطبعها الإيقاع، اللباس التقليدي، والرقصات الجماعية التي تجسد روح التلاحم المجتمعي.
لا يقتصر المهرجان على العروض الفنية، بل يتضمن أيضا:
ندوات فكرية تسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي لفن أحواش.
ورشات تكوينية لفائدة الشباب المهتمين بتعلم هذا التراث.
معارض فنية للمنتجات التقليدية واللباس الأمازيغي والآلات الموسيقية المرتبطة بفن أحواش.
نحو ترسيخ ورزازات كعاصمة لأحواش
يعد هذا المهرجان محطة أساسية في أجندة الفعاليات الثقافية الوطنية، حيث يسعى إلى صون التراث الشفهي الأمازيغي، وتعزيز إشعاع ورزازات كحاضنة لفنون الجنوب الشرقي. كما يشكل مناسبة لتثمين الموروث الشعبي، وإبراز دوره في بناء الهوية الثقافية المغربية المتعددة الروافد.
ويؤكد المنظمون أن هذه الدورة ستكون استثنائية من حيث التنظيم والمشاركة، مع اعتماد فقرات جديدة تُراعي التوازن بين المحافظة على الأصالة والانفتاح على الأشكال الإبداعية المعاصرة.