مجتمع

“صرخة من الهامش”.. سكان دوار أزيلال أيت علاتن بجماعة سيدي حسين أوعلي يطالبون بحقهم في العيش الكريم

في قلب جبال الأطلس، وتحديدا بدوار أزيلال أيت علاتن التابع لجماعة سيدي حسين أوعلي، تعيش ساكنة هذا الدوار وضعا صعبا ومقلقا، وسط غياب أبسط مقومات الحياة الكريمة، من طرق معبدة وماء صالح للشرب، إلى خدمات اجتماعية وصحية تكاد تنعدم.
السكان هنا، وغالبيتهم من الأسر المعوزة، يعيشون في عزلة تامة خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتحول المسالك الوعرة إلى مصائد حقيقية بسبب التساقطات، مما يجعل التنقل نحو المركز شبه مستحيل، سواء للتمدرس أو التطبيب أو حتى لقضاء الأغراض اليومية.
يقول أحد السكان في تصريح : “الناس هنا صابرين، ولكن وصلنا لواحد النقطة اللي ما بقاتش كتسكت. لا طريق عندنا، لا الماء داخل لبيوتنا، لا مستوصف، وحتى المدارس بعيدة وصعيب توصل ليها فهاد الظروف.”
الوضع لا يختلف كثيرا في باقي الجوانب، حيث تعاني النساء خصوصا من غياب مركز صحي قريب، مما يعرضهن لمخاطر صحية جسيمة، فيما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة في ظروف مناخية صعبة من أجل الوصول إلى أقسام الدراسة، ما يتسبب في الهدر المدرسي بشكل مقلق.
مطالب مشروعة ومناشدة للمسؤولين
ساكنة دوار أزيلال أيت علاتن لا تطالب بالمستحيل، فقط بحقها في الإنصاف الترابي، وربط الدوار بالبنية التحتية الأساسية كفتح طريق معبدة، توفير الماء الصالح للشرب، وإحداث مراكز اجتماعية وصحية تخفف من معاناة الساكنة.
ويأمل السكان أن تصل أصواتهم إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، وعلى رأسهم السلطات المنتخبة والمجالس المحلية، قصد التدخل العاجل وإدراج الدوار ضمن برامج التنمية القروية.
في انتظار التفاتة من أصحاب القرار، تظل ساكنة دوار أزيلال أيت علاتن تصارع التهميش بصبر وأمل في غدٍ أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock