فرنسا”رمز الوطن تحت الأقدام: جدل كبير بعد حادثة العلم المغربي في وقفة جيل زيد”
مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل
الاجتماعي تُظهر أحد المشاركين في وقفة داعمة لحراك “جيل زيد” بفرنسا، وهو يقف فوق العلم الوطني المغربي، موجة غضب واسعة في أوساط المغاربة داخل الوطن وخارجه.
الصورة، التي تم التقاطها خلال إحدى الوقفات الاحتجاجية الأخيرة، اعتبرها كثيرون **تصرفاً مستفزاً ومهيناً لرمز السيادة الوطنية**، خصوصاً أنها جاءت في سياق حراك اجتماعي يرفع شعارات العدالة والكرامة. غير أن مشهد الدوس على العلم المغربي فتح الباب أمام تساؤلات حادة حول مدى اختراق هذا الحراك من أطراف لا تشارك نفس القيم الوطنية.
عدد من النشطاء على مواقع التواصل وصفوا الواقعة بأنها “تجاوز خطير يمس هيبة الوطن”، مطالبين المنظمين بتوضيح موقفهم مما حدث. فيما رأى آخرون أن الحادثة “فعل معزول” لا يجب أن يُستخدم لتشويه صورة الشباب المحتج أو لإفراغ الحراك من مضامينه الاجتماعية.
من جهة أخرى، أكد محللون أن “رمزية العلم الوطني” تتجاوز الخلافات والاحتجاجات، إذ يظل جامعاً لكل المغاربة على اختلاف آرائهم، مشيرين إلى أن أي مساس به يُفقد أي حركة مطلبية مشروعيتها الأخلاقية والسياسية.
يبقى السؤال اليوم: هل ستتمكن قيادة حراك جيل زيد من توضيح موقفها الرسمي من مثل هذه الممارسات، وإعادة تأكيد انتمائها للوطن، أم أن صمتها سيزيد من الشكوك حول الجهات التي تحاول الركوب على موجة الغضب الشبابي لأهداف أخرى؟
