جماعة آيت بوفلن تستقبل وفدا علميا دوليا بمغارة “كهف الحمام”

في أجواء علمية متميزة وتعاون دولي مثمر، استقبلت جماعة آيت بوفلن صباح يوم الجمعة 24 اكتوبر الجاري وفدا علميا دوليا يضم باحثين مغاربة وأجانب وطلبة من مختلف الجامعات والمراكز البحثية حول العالم، يمثلون مدرسة تدريب قيادة الطلاب (S4) – Speleothem Science Summer School، وهي منصة علمية رائدة تعنى بدراسة الكهوف والرواسب المعدنية لفهم التحولات المناخية والبيئية والحضارية عبر التاريخ.
وجاءت هذه الزيارة إلى مغارة “كهف الحمام” في إطار تعزيز البحث العلمي والانفتاح على الكنوز الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، حيث ضم الوفد 53 باحثا دوليا من مؤسسات أكاديمية مرموقة، اطلعوا على الخصائص الجيولوجية الفريدة للمغارة وعلى غناها البيئي والتاريخي، باعتبارها من المواقع الطبيعية التي تشهد على عمق التنوع الجغرافي والبيئي بجهة كلميم وادنون.
وفي ختام الزيارة، حظي الوفد العلمي باستقبال رسمي بمقر جماعة آيت بوفلن من طرف السيد رئيس الجماعة والسيد قائد قيادة بويزكارن، حيث أقيم حفل شاي على شرف الضيوف تجسيدا لقيم الضيافة والترحيب التي تميز ساكنة المنطقة.
وقد عبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم الكبير بجمال المنطقة وثرائها الجيولوجي، مؤكدين رغبتهم في توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والعلمي مع المؤسسات المغربية، وتعزيز برامج السياحة العلمية والبيئية لما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية واعدة.
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس جماعة آيت بوفلن، السيد بوتيرام الحسن ، أن المجلس الجماعي يواصل العمل الجاد والمسؤول لخدمة الساكنة، والاهتمام بكل المبادرات التي تساهم في تنمية المنطقة وخلق فرص جديدة للشباب، انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الداعية إلى النهوض بالتنمية المحلية وإبراز مؤهلات مختلف ربوع المملكة.
كما تقدم بخالص عبارات الشكر والتقدير للسيد والي جهة كلميم وادنون، والسيد قائد قيادة بويزكارن، على دعمهم المتواصل للمشاريع التنموية والعلمية بالجماعة، مؤكدا أن هذا التعاون هو نموذج لما يمكن أن تحققه المقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين.
وفي الختام، رفعت جماعة آيت بوفلن أسمى آيات الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مبتهلين إلى العلي القدير أن يحفظ جلالته بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.



