إعطاء انطلاقة المرحلة التاسعة من سباق التناوب الرمزي “المسيرة الخضراء” بتيزنيت

شهدت مدينة تيزنيت، صباح اليوم السبت، إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة التاسعة من سباق التناوب الرمزي “المسيرة الخضراء”، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وقد ترأس حفل الانطلاقة عامل إقليم تيزنيت، إلى جانب السيدة نزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي وممثل المجلس الجماعي لتيزنيت فضلا عن حضور عدد من المنتخبين والمسؤولين وشخصيات رياضية وثقافية.
وأكدت نزهة بدوان في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذا السباق الرمزي، الممتد من 15 أكتوبر إلى 6 نونبر 2025، يأتي في إطار الاحتفال بمرور نصف قرن على المسيرة الخضراء، ويهدف إلى ترسيخ قيم الوطنية والانتماء لدى الأجيال الصاعدة، واستحضار رمزية هذه الملحمة التاريخية التي جسدت وحدة الشعب المغربي حول شعار: “الله، الوطن، الملك”.
وأضافت بدوان أن هذا السباق “لا يمثل مجرد حدث رياضي، بل هو رسالة وفاء للوطن وتجسيد للتلاحم المتين بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي”، مشيرة إلى أن مختلف مراحل السباق تعرف مشاركة ثلة من الأبطال الأولمبيين والعالميين المغاربة الذين رفعوا راية الوطن في كبريات المحافل الدولية.
ومن بين هؤلاء الأبطال المشاركين: مولاي إبراهيم بوطيب، رشيد البصير، إبراهيم لحلافي، عادل الكوش، زهرة وعزيز، ليلى الكرعة، عبد الكبير ودار، حسناء بنحسي، فاطمة الزهراء كردادي، عبد الحق عشيق، شريفة مسكاوي، عرفة الشقروني وعبد العاطي إيكيدير، الذين سيحملون العلم الوطني من طنجة إلى بئر كندوز في قافلة رياضية وطنية تمر عبر 17 محطة رئيسية.

وتسعى الجامعة من خلال هذه التظاهرة إلى التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية والاقتصادية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة، لاسيما الأقاليم الجنوبية التي تشهد نهضة تنموية كبرى في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وقد عبر الأبطال المشاركون عن اعتزازهم بالمساهمة في تخليد هذه الذكرى الوطنية الغالية، مؤكدين أن المسيرة الخضراء ستظل رمزا خالدا للوحدة الوطنية ودرسا في الإصرار والسلم والوفاء للوطن.
وينتظر أن تختتم فعاليات سباق التناوب الرمزي “المسيرة الخضراء” يوم 6 نونبر المقبل بمدينة الداخلة، بحفل وطني كبير يجسد أسمى معاني الوحدة والولاء للوطن، ويستحضر روح المسيرة الخضراء التي قال عنها مبدعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني: “لقد جعلت منا شعبًا جديدًا وأمة جديدة”.








