ثقافة وفن

ندوة فكرية بتزنيت تناقش حدود التفاعل بين السينما والمجتمع في إطار المهرجان الدولي للسينما للجميع.

في إطار فعاليات النسخة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للسينما للجميع بمدينة تيزنيت، احتضن المعهد الموسيقي الحاج بلعيد، يوم السبت 25 أكتوبر الجاري، ندوة فكرية تحت عنوان “حدود التفاعل بين السينما والمجتمع”، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والمهتمين بالشأنين السينمائي والثقافي.
أطّرت الندوة كل من الدكتورة أمينة لمخطط، الباحثة في تحليل الخطاب الأدبي والفني بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والدكتور سعيد أهمان، الباحث في الإعلام والتواصل، فيما تولى جمال أدومجوض إدارة الجلسة وتنسيق النقاش.
وخلال مداخلاتهم، توقف الأساتذة عند العلاقة المتبادلة بين السينما والمجتمع، مؤكدين أن الفن السابع لا يقتصر على كونه مرآة تعكس التحولات الاجتماعية، بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في توجيهها وصناعتها، عبر معالجة قضايا الهوية والحرية والعدالة الاجتماعية، واستكشاف تعبيرات الإنسان في أبعاده الثقافية والنفسية.
كما تناول النقاش واقع السينما المغربية وتحدياتها الراهنة، بين الحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلي القادر على مخاطبة الجمهور المغربي، وضرورة الانفتاح على التجارب الدولية من أجل تطوير الصناعة السينمائية الوطنية ورفع جودتها الفنية والتقنية.
وقد شكلت الندوة فضاء خصبا للحوار والتبادل بين المبدعين والمهتمين بالشأن السينمائي، حيث تفاعل الحضور بأسئلة ومداخلات أغنت النقاش حول حدود التأثير المتبادل بين الواقع والصورة، ودور السينما في التعبير عن التحولات الاجتماعية.
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات التي دعت إلى دعم الثقافة السينمائية داخل المؤسسات التعليمية، وتشجيع الأبحاث الأكاديمية حول علاقة السينما بالمجتمع، لما لذلك من أثر في ترسيخ الوعي النقدي والجمالي لدى الجمهور، وتعزيز حضور السينما كأداة للتربية والفكر والتغيير الإيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock