مجتمع

رئيس الجماعة يندد بـ”الاستهتار بنساء أولاد جرار” ويطالب بفتح تحقيق عاجل

في تطور مثير يشغل الرأي العام المحلي بجماعة الركادة (قيادة أولاد جرار – إقليم تيزنيت)، فجر رئيس الجماعة، عبر منشور مطول على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، قضية استغلال غير قانوني لحافلات النقل المدرسي التابعة للجماعة في رحلة سياحية إلى مدينة أكادير، نظمتها جهة وصفها بـ”تعاونية أنسام الصفاء الركادة”.
وقال رئيس الجماعة في تدوينته إن الواقعة تعود إلى يوم 23 أكتوبر 2025، حين تلقى اتصالات من نساء بالمنطقة يستفسرن عن رحلة سياحية قيل إنها منظمة من طرف الجماعة، وهو ما نفاه بشكل قاطع، مؤكدا أن “تنظيم الرحلات الترفيهية لا يدخل ضمن اختصاصات الجماعة”.
لكن الصدمة — بحسب روايته — جاءت في صباح اليوم نفسه، حين توصل بصور تظهر نساء يمتطين حافلات النقل المدرسي الجماعية في اتجاه مدينة أكادير، دون أي ترخيص رسمي من الجماعة أو من جمعية النقل المدرسي.

أوضح رئيس الجماعة أنه بادر إلى الاتصال برئيس جمعية النقل المدرسي، الذي نفى أي علم أو علاقة للجمعية بهذه الرحلة، مشيرا إلى أن استعمال الحافلات يتم عادة بترخيص مسبق وفي إطار أنشطة تربوية أو مدرسية واضحة.
وأضاف أنه اتصل بعدة أطراف داخل الجمعية والمجلس الجماعي وكلهم أكدوا عدم إصدار أي إذن باستعمال الحافلات.
وحسب ذات المصدر، فقد تم التأكد لاحقا من أن حافلتين تقلان أكثر من 100 امرأة كانتا بالفعل في طريقهما نحو أكادير، دون أن يتوفر السائقون على وثائق الإذن بالمأمورية، وهو ما اعتبره الرئيس “خرقا واضحا للقانون واستغلالا غير مشروع للممتلكات الجماعية”.
وكشف رئيس الجماعة أنه اتصل بقائد المنطقة، الذي نفى بدوره منح أي ترخيص للرحلة، مؤكدا أنه توصل فقط بإخبار من تعاونية “أنسام الصفاء الركادة”، مرفوقا بوثائق الحافلات، فطالبها بتقديم موافقة مكتوبة من الجمعية أو الجماعة، وهو ما لم يتم.
وأشار إلى أنه قام بمراسلة السلطات الإقليمية لإبلاغها بأن “الحافلات الجماعية غادرت تراب الجماعة بدون إذن رسمي”، مؤكدا أن السائقين تلقوا لاحقا أوامر من المنظمين بالتخلي عن الحافلات في محطة إنزكان والعودة إلى مقر الجماعة، بعد انكشاف الخروقات.
وختم رئيس الجماعة منشوره بسلسلة من التساؤلات الحادة، أبرزها:

من هي الجهة التي أصدرت أوامر استعمال الحافلات؟

من وفر وثائق الحافلات للتعاونية لاستعمالها في مراسلاتها الرسمية؟

من مول الرحلة التي شملت أنشطة مكلفة مثل زيارة حديقة التماسيح وركوب التلفريك وجولة بحرية؟

كما تساءل عن “الجهات التي اجتمعت بالمشاركات ووعدتهن بالدعم”، متسائلا إن كان الهدف من الرحلة ذا طابع اجتماعي أم سياسي مبطن.
وختم المسؤول الجماعي تدوينته قائلا:
“حافلات النقل المدرسي مخصصة حصرا للنقل المدرسي والنشاطات التعليمية، وأي استعمال خارج هذا الإطار يستوجب ترخيصا قانونيا. كما أن نساء أولاد جرار خط أحمر، وأي خدمة لهن يجب أن تقدم في إطار يحفظ كرامتهن ويحترم القانون.”

القضية ما تزال مفتوحة على عدة احتمالات، في انتظار تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في ما وصفه رئيس الجماعة بـ”الاستهتار المرفوض بالممتلكات العمومية وبنساء المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock