حوادث

الفيب بالحشيش.. بوابة خفية إلى الإدمان ومود المخدرات بين الشباب”

مكتب القنيطرة

لم يعد «الفيب» مجرّد بديل للسجائر التقليدية، بل
تحوّل في الآونة الأخيرة إلى وسيلة جديدة لاستهلاك الحشيش بطرق أكثر خفاءً وخطورة. فخلف الدخان الكثيف والروائح الزائفة التي تُخفي مكونات المركّبات، تكمن مواد سامة تُحدث تأثيرًا أقرب إلى تعاطي المخدرات القوية.

يؤكد مختصون أن الهباء الجوي المنبعث من أقلام الـvape الخاصة بالقنب ليس بخار ماء كما يُروَّج له، بل يحتوي على مذيبات كيميائية ومبيدات حشرية ومنتجات ثانوية سامة، تختلف شدتها حسب نوع الجهاز وطبيعة الزيت أو الشمع المستخدم. ضعف التحكم في درجة حرارة هذه الأجهزة يجعلها تسخن المادة إلى مستوى الاحتراق، ما يؤدي إلى توليد أول أكسيد الكربون والقطران والأمونيا، وهي مركبات مضرّة بشدة بصحة الرئتين والجهاز التنفسي.

ويحذر الأطباء من أن تدخين زيوت وشموع القنب (المعروفة بالمركزات) يضاعف الخطر، لأن عملية استخراج رباعي هيدروكانابينول (THC) ومركب اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) تتم باستخدام مواد كيميائية قوية. عند تبخيرها، ينتج عنها «مود» تخديري سريع ومكثف، يسبب الاعتماد النفسي والبدني على المدى الطويل، خاصة لدى المراهقين.

تحوّل الـvape بالحشيش إلى ظاهرة مقلقة بين الشباب في المدن المغربية والعربية، إذ يتم تسويقه على أنه “آمن” و”حديث”، بينما في الحقيقة قد يكون بوابة نحو الإدمان ومشاكل صحية خطيرة يصعب علاجها. الخبراء يدعون إلى مزيد من الوعي والمراقبة، مؤكدين أن الوقاية تبدأ من المعلومة، وأن “النفخة” التي تبدو بريئة قد تخفي وراءها بداية طريق مظلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock