ثقافة وفن

النسخة السادسة عشرة لفعاليات “تانامورت” بتزنيت: الثقافة، السياحة، والرقمنة في قلب النقاش التنموي

في أجواء مفعمة بالحوار والإبداع، احتضنت مدينة تزنيت فعاليات النسخة السادسة عشرة من مهرجان تانامورت، الذي أصبح موعدا سنويا بارزا يجمع نخبة من الفاعلين في مجالات الثقافة، السياحة، والرقمنة.
وقد استهلت الجلسة التي اقيمت يوم السبت فاتج نونبر 2025 بكلمة ألقاها السيد عبد الله غازي، رئيس المجلس الجماعي لتزنيت، الذي نوه بأهمية المهرجان كفضاء للتفكير الجماعي حول سبل تعزيز التنمية الثقافية والسياحية للمدينة والجهة ككل.

البانيل الأول: الثقافة كحق وكرافعة للتنمية
تحت تسيير عبد الرزاق حجري، مدير منظمة هجرة وتنمية، ناقش المشاركون موقع الثقافة كعنصر أساسي في التنمية المجتمعية.
عرفت الجلسة مداخلات قيمة من:
إبراهيم المزند، خبير في هندسة المشاريع الثقافية ومؤسس Visa for Music، الذي أبرز أهمية تمكين الفاعلين الثقافيين من أدوات تدبير مستدامة.
الدكتور أنير بويعقوبي، أستاذ الأنثروبولوجيا المهتم بالثقافة الأمازيغية، الذي دعا إلى صون الموروث الثقافي المحلي باعتباره رافعة للهوية والتنمية.
وقد تولت وسيلة شطبي، عضوة المجلس الجماعي لتزنيت، مهمة المقررة للجلسة.
البانيل الثاني: التنشيط الثقافي ودوره في تطوير المنتوج السياحي الحضري
أدار هذه الجلسة الحبيب نونو، المخرج السينمائي، حيث خصص النقاش للعلاقة التكاملية بين الثقافة والسياحة.
وتنوعت المساهمات بين:
نوارالدين بورشيش، المدير الجهوي للسياحة بسوس ماسة، الذي أبرز أهمية الفعل الثقافي في ترويج الوجهات السياحية.
حسن أبو الطيب، خبير في السياحة ومدير الشركة الجهوية للمقاولة السياحية SMART، الذي شدد على ضرورة الابتكار في عرض التجارب السياحية الحضرية.
ياسر الشهامات، رئيس المجلس الإقليمي للتنمية السياحية، الذي دعا إلى تنسيق الجهود بين الفاعلين المحليين لتعزيز صورة تزنيت كوجهة ثقافية وسياحية.
وتولت راضية اعمو، عضوة المجلس الجماعي لتزنيت، مهمة إعداد تقرير الجلسة.
البانيل الثالث: الرقمنة كمحرك للتطور الثقافي والسياحي
كما عرفت أشغال الجلسة الثالثة غنية بالنقاش حول التحول الرقمي، أدارها رشيد رزق، رئيس جمعية النخبة للمبادرات المغرب.
وشارك في هذا البانيل كل من:
طارق أقديم، دكتور في الاقتصاد والسياسات الترابية ورئيس لوغوس Logos، الذي أبرز دور الرقمنة في تحسين الحكامة الترابية والثقافية.
عبد الصمد الحيان، مهندس وخبير في الاستراتيجيا ورئيس مبادرة تيزي طارق بن زياد، الذي قدم نموذجا لمشاريع رقمية محلية مبتكرة.
أيوب المرابطين، رئيس مجموعة الخبراء Network، الذي دعا إلى بناء شبكات تواصل رقمية لتعزيز التعاون بين الفاعلين.
أما المقرر فكان مصطفى النحايلي، رئيس جمعية اليس للبرمجيات الحرة، الذي لخص خلاصات الجلسة في توصيات عملية تدعو إلى دعم التحول الرقمي كرافعة للتنمية.
تؤكد النسخة السادسة عشرة من تانامورت مرة أخرى أن تزنيت تواصل ترسيخ مكانتها كحاضرة تجمع بين الأصالة والابتكار، وبين الثقافة كهوية والسياحة كفرصة اقتصادية، وبين الرقمنة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد خلصت النقاشات إلى ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين المحليين والمؤسسات الوطنية والدولية، بما يجعل من الثقافة والسياحة ركيزتين أساسيتين في مسار تنمية جهة سوس ماسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock