السلطات الإقليمية بتزنيت تدعو إلى ترشيد تدبير النقل المدرسي وتفادي الاستعمالات غير القانونية
في إطار العناية الخاصة التي توليها السلطات الإقليمية بتيزنيت لمرفق النقل المدرسي، باعتباره خدمة اجتماعية أساسية تساهم في تشجيع التمدرس خاصة في صفوف الفتيات بالعالم القروي، رصدت المصالح المختصة مؤخرا مجموعة من الاختلالات التي تعيق السير العادي لهذا المرفق الحيوي.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تبين أن بعض الجماعات والجمعيات المستفيدة من حافلات النقل المدرسي تلجأ إلى استغلالها في أنشطة لا مت بصلة للغرض الذي أحدثت من أجله، من قبيل تنظيم رحلات ترفيهية أو نقل أشخاص غير متمدرسين، بل وأحيانا توظيفها لخدمة جمعيات محلية في أنشطة خارج نطاق التعليم.
كما سجلت المصالح الإقليمية غياب مرافق مناسبة لصيانة الحافلات وحمايتها من التلف أو السرقة في أغلب الجماعات، وهو ما يشكل تهديدا لاستمرارية هذه الخدمة الاجتماعية المهمة.
وفي هذا السياق، دعت السلطة الإقليمية جميع رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء الجمعيات المسيرة لمرفق النقل المدرسي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الاستغلال الأمثل للحافلات في المهام المخصصة لها فقط، مع الالتزام ببنود الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء المعنيين، وإرساء آليات حكامة فعالة تضمن استدامة هذا المرفق.
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المتواصلة لتجويد خدمات النقل المدرسي بالإقليم، لما له من دور محوري في تشجيع التمدرس، الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتوفير ظروف مناسبة لتتبع التلاميذ لدراستهم، بما ينعكس إيجابا على جودة التعليم وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء المناطق الحضرية والقروية.
