عبد الرحمان الجوهري يرأس حفل تدشين مشاريع طموحة ضمن برنامج التأهيل الحضري
إحياء للذكرى الخمسين المجيدة للمسيرة الخضراء المظفرة، وشعارا على تجسيد قيم المواطنة الفاعلة والانخراط في دينامية التنمية المحلية، أشرف السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت، صباح يوم الخميس 06 نونبر 2025، على حفل تدشين وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الطموحة.
جاء هذا الحفل، الذي حضره السيد محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والسيد عبد الله غازي، النائب البرلماني عن الإقليم ورئيس جماعة تيزنيت، إلى جانب أعضاء المجلسين الجماعي والإقليمي، وممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية والعسكرية، في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة تيزنيت الهادف إلى تعزيز جاذبية المدينة وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وانطلاقا من التوجهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية والخدمات الموجهة للمواطنين، أعطى السيد العامل الانطلاقة الرسمية لمشروع تهيئة مداخل مدينة تيزنيت (شارع اللاعبلة، شارع الحسن الثاني، وشارع مولاي الحسن بن يوسف). يمثل هذا المشروع الاستثماري الكبير، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 199.216.352,40 درهم، نقلة نوعية في مشهد المدينة الحضري، سيساهم في تسهيل حركة المرور وتعزيز الانطباع الأول عن تيزنيت كوجهة حضرية متطورة.
وفي نفس السياق، تم إعطاء انطلاقة مشروع المنتزه الترفيهي والرياضي “مغرسة الزيتون”، بتكلفة إجمالية قدرها 28.290.240,86 درهم. هذا الفضاء الجديد، الذي ينتظر أن يصبح رئة خضراء وقطبا للاستجمام، يهدف إلى توفير فضاءات عصرية للترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية لفائدة جميع شرائح الساكنة، بما يعكس العناية الخاصة التي يوليها برنامج التأهيل الحضري لجودة الحياة والجانب الاجتماعي.
ثم انتقل الوفد الرسمي، في تجسيد عملي لمفهوم القرب، إلى منطقة العين الزرقاء، حيث أعطى السيد العامل انطلاقة مشروع ملاعب القرب. بغلاف مالي يقارب 7.004.914,80 درهم، يندرج هذا المشروع في إطار دعم البنيات التحتية الرياضية الأساسية وتشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية، باعتبارها أداة لنشر قيم التنشئة الاجتماعية السليمة والوقاية من الآفات.
وبهذه المناسبة، أكد السيد عبد الرحمان الجوهري على الأهمية البالغة لهذه المشاريع، التي تترجم الانشغال الدائم بتوفير شروط عيش كريمة للمواطنين، وتأتي احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة التي تظل مدرسة في التضحية والعطاء من أجل وحدة التراب الوطني. كما ثمن الجهود المتضافرة لكافة الشركاء والمتدخلين في إنجاز هذه المشاريع التنموية.
من جهتهم، أعرب السيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس الجماعة عن اعتزازهم بهذه الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة تيزنيت، مع التأكيد على استمرار العمل يدا بيد من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق المزيد من الإشعاع للإقليم.
وتشكل هذه المشاريع، في مجملها، لبنات جديدة في مسيرة تطوير مدينة تيزنيت، وتحولا ملموسا يستجيب لتطلعات سكانها، مجسدا بذلك الروح الخضراء المتجددة التي تدفع نحو البناء والعطاء المستمر.
