تغجيجت تحتفي بتراث الفروسية وتخلد الذكرى الـ70 لعيد الاستقلال بتنظيم عروض “التبوريدة” والملتقى الوطني للتمور

عاشت ساكنة الجماعة الترابية تغجيجت بإقليم كلميم، إلى جانب الجماعات والمدن المجاورة، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 نونبر الجاري، على وقع احتفالات شعبية حافلة بالفنون التراثية، وعلى رأسها عروض التبوريدة التي عانقت سماء المنطقة في أجواء حماسية، إحياء لتظاهرة ثقافية ورياضية تهدف إلى حماية وصون الموروث المغربي الأصيل المرتبط بالفروسية وتراث الفرس ، وتزامنت هذه الفعاليات مع النسخة العشرين من الملتقى الوطني للتمور بتغجيجت، الذي تنظمه جمعية موسم التمور بشراكة مع الجماعة الترابية تغجيجت، وذلك احتفاء بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد. وقد استقطب الحدث عددا من “السربات” القادمة من جهة كلميم وادنون ومن مدن مجاورة، المعروفة باهتمامها الكبير بتربية الخيول وشغفها المتجذر بفن الفروسية التقليدية.
وقد شكلت عروض “التبوريدة” محطة رئيسية في الاحتفالات، حيث أبدع الفرسان في تقديم لوحات فنية تعكس مهارتهم العالية وتمسكهم بهذا الفن الذي يعد أحد رموز الهوية الثقافية المغربية. كما ساهمت الفعاليات في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث اللامادي ونقله إلى الأجيال الصاعدة.وفي تصريح صحافي، أكد جامع أغرابي، رئيس الجماعة الترابية تغجيجت، أن النجاح الكبير الذي حققته دورة هذا العام هو ثمرة “مجهودات جبارة” بذلها المجلس الجماعي لضمان كل الشروط المادية واللوجستية والأمنية، ما جعل الملتقى واحدا من أبرز المهرجانات على صعيد الإقليم.
وأضاف أغرابي أن الملتقى أصبح محركا اقتصاديا مهما للجماعة وللساكنة، لما يوفره من فرص للترويج للمنتوجات المحلية، وعلى رأسها التمور، فضلا عن تنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة. وأكد عزمه على مواصلة دعم هذا الموعد السنوي تحقيقاً لتطلعات الساكنة، معتبرا أن الملتقى يشكل “إضافة نوعية تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي واللامادي للمنطقة والتعريف به وطنيا”.
وأشاد رئيس الجماعة بجميع المتدخلين الذين أسهموا في إنجاح فعاليات هذه الدورة، وعلى رأسهم أعضاء المجلس الجماعي، ومدير الملتقى، والسلطات المحلية، ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، وأعضاء اللجنة التنظيمية، والسربات المشاركة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والساكنة التي كانت في صلب هذا النجاح



