منوعات

حليمة أبو دينار الشرقاوي.. مسيرة امرأة صنعت أثرًا لا يُنسى

 

كتبت – ياسمين علي

تُعد السيدة حليمة أبو دينار الشرقاوي رئيسة جمعية أم عقيل للتنمية الاجتماعية واحدة من أبرز الوجوه النسائية التي كرّست حياتها للعمل الإنساني والإعلامي، وصناعة مبادرات نوعية امتدت داخل المغرب وخارجه.

حصلت على دبلوم من باريس عام 1994، وأسست جمعيتها سنة 2007 لتكون فضاءً جامعًا لخدمة الإنسان، ومحاربة الأمية، ودعم الفئات الهشة، وترسيخ قيم التضامن.

انطلقت مسيرتها المهنية عام 1992 من جريدة العلم، حيث سخّرت قلمها للدفاع عن القضية الفلسطينية، قبل أن تنتقل إلى العمل الإعلامي التلفزيوني عبر قناة MBC1 من خلال برنامج التفاح الأخضر.

كما عملت منسقة إعلامية بقناة فلسطين سنة 1996، واكتسبت خبرة واسعة من خلال تعاونها مع عدة أحزاب وطنية، منها: حزب الأمل، حزب الاتحاد الدستوري، حزب العمل الديمقراطي، وحزب الأصالة والمعاصرة.

ولها حضور مبكر في العمل الرسمي، إذ اشتغلت بوزارة الداخلية سنة 1982، كما كانت منشطة بمنظمة التحرير الفلسطينية بالمغرب عام 1975 لجمع التبرعات دعماً للكفاح المسلح. ولم تكتف بذلك، بل امتدت اهتماماتها إلى مجال الطب البديل وتحضير المواد الطبيعية العلاجية.

رسالة الجمعية ودورها المجتمعي

تهدف جمعية أم عقيل إلى تعزيز التضامن بين المنخرطين والجمعيات الأخرى، وتقديم خدمات تعليمية لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية، بالإضافة إلى خدمات اجتماعية وطبية ورياضية وفنية.
وتنفذ الجمعية مشاريع تنموية وثقافية وتربوية عبر شراكات مع مؤسسات عمومية وخاصة، ودعم برامج تستجيب لحاجات المجتمع.

بصمات إنسانية تمتد عبر المملكة وخارجها

أنجزت الجمعية أعمالًا اجتماعية واسعة تشمل:

ختان الأطفال
فحص وعلاج أمراض العيون
تقديم مساعدات للفئات المعوزة، بما في ذلك السجون والمؤسسات الخيرية

كما قامت السيدة حليمة بزيارات إلى سجون في دول عدة مثل لندن وباريس ودول إفريقية، توثيقًا لعملها الإنساني العابر للحدود.
وتسعى اليوم لبناء شبكة تعاون دولية مع شركات عربية وخليجية وأوروبية وإفريقية، من خلال تنظيم معارض ثقافية وفنية تُبرز الهوية المغربية وتراثها الأصيل.

رؤية وطنية تحت مظلة العرش المغربي

تؤكد السيدة حليمة أبو دينار الشرقاوي أنها تعمل تحت مظلة ورعاية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤمنة بأن خدمة الوطن مسؤولية وشرف. وتطمح إلى الإسهام في بناء مغرب حديث يليق بمكانته وتاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock