جمعية مصنعي الأعلاف المركبة توضح بخصوص غلاء الأعلاف

احتضن مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اجتماعاً رسمياً ترأسه الوزير أحمد البواري، بحضور ممثلين عن الهيئات المهنية المرتبطة بتغذية الحيوانات، من بينها جمعية مُصنّعي الأعلاف المركبة (AFAC). ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة لمواكبة البرنامج الوطني لإعادة تكوين القطيع وضمان توازن سوق الأعلاف.
وخلال الاجتماع، قدمت الجمعية عرضاً مفصلاً حول دورها كإطار وطني جامع لمُنتجي الأعلاف المركبة، مؤكدة التزامها الدائم بضمان تزويد السوق بكميات كافية وبجودة مستقرة، إلى جانب توفير دعم تقني مباشر للمربين من خلال خبراء في التغذية الحيوانية والطب البيطري.
ولفتت الجمعية الانتباه إلى أهمية عدم الخلط بين الأعلاف المركبة والمواد الأولية، مبرزة أن الأولى تُعد خليطاً مدروساً من مكونات متعددة، صُممت لتلبية الاحتياجات الغذائية الدقيقة للماشية، بينما تبقى المواد الأولية مثل الذرة والنخالة مجرد مدخلات ضمن تركيبة غذائية أوسع ولا يمكن الاعتماد عليها كغذاء كامل بذاتها.
وبخصوص الأسعار، أكدت الجمعية أن الأعلاف المركبة عرفت خلال سنة 2025 استقراراً مصحوباً بانخفاضات مقارنة بعام 2024، رغم التذبذب الذي طال أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية والوطنية. وأوضحت أن مُصنّعي الأعلاف تحملوا جزءاً كبيراً من تأثير هذه التقلبات لتفادي أي ارتفاع يثقل كاهل المربين.
كما أبرزت الجمعية أن المنافسة الداخلية على مستوى الإنتاج الوطني تُعد عاملاً رئيسياً في ضبط الأسعار والحفاظ على معقوليتها، إلى جانب المجهودات المبذولة في تعزيز التأطير التقني لتحسين مردودية الضيعات الفلاحية.
وأكدت معطيات الجمعية أن القدرة الوطنية لإنتاج الأعلاف المركبة، التي تبلغ 7,5 ملايين طن سنوياً، تجعل القطاع قادراً على تلبية الطلب في أي ظرفية وتدبير الحالات الاستثنائية بكفاءة عالية.
وفي سياق متصل، دعت الجمعية مختلف الفاعلين في قطاع الأعلاف المركبة إلى الاستمرار في التنسيق البناء والعمل المشترك قصد حماية القطيع الوطني وتعزيز متطلبات الأمن الغذائي.



