مجتمع

أكادير تحتضن مائدة مستديرة حول العنف الرقمي الموجه للنساء

محمد بوسعيد

احتضن مقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات يوم الثلاثاء 2 دجنبر الجاري ،أشغال المائدة المستديرة حول موضوع العنف الرقمي الموجه ضد النساء ،تحت عنوان :” العنف الرقمي : مسؤوليات مشتركة من أجل فضاء رقمي آمن للنساء و الفتيات “.
ويأتي هذا اللقاء المنظم من قبل منظمة الهجرة و التنمية بشراكة مع جمعية حقوق وعدالة والنادي الجهوي للصحافة بأكادير ،تزامنا مع فعاليات 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء ،الممتدة ما بين 25 نونبر إلى 10 دجنبر من كل سنة .حيث أثار المحاضرين خطورة العنف الرقمي ضد النساء ،فاجمعوا على أن هذه الظاهرة تعد نمطا جديدا في الاجرام ،يجسد في انتشار الجرائم المعلوماتية حيث مليون ونصف من النساء هن ضحايا العنف الرقمي .مما وضع المجتمع المدني لمسائلة مكافحة للظاهرة التي استفحلت خلال السنوات الأخيرة ،ألأمر الذي جعل العنف عن طريق وسائل التكنولوجيا يعرف تطورا ،نتيجة اختراق الحسابات الشخصية وانتحال اسم شخص ،قصد ابتزاز النساء و التشهير بهن ،وبالتالي التأثير سلبا على الصحة النفسية للمرأة .
المتحدثون ذاتهم ،خلصوا إلى أن السياسة الجنائية تصبو إلى استخدام مجموعة من الوسائل القانونية لمكافحة الجريمة ودرء تفشيها ،وذلك بسن سياسة التجريم و العقاب ،صونا للحماية القانونية و القضائية للنساء و الفتيات ضحايا العنف الالكتروني .مشددين في نفس السياق ،على ضرورة تضافر الجهود ،بالقيام بحملات التحسيسية و التوعوية للحد من ظاهرة العنف الالكتروني ضد النساء ،مع ضرورة وضع نصوص قانونية واضحة لتحقيق الأمن المعلوماتي و تكريس الاجتهاد القضائي الذي يساير التطور التكنولوجي ،إلى جانب اتخاد التدابير التشريعية المناسبة مع طبيعة هذه الجرائم ،ونشر ثقافة قانونية مؤسسة لحماية المعطيات الشخصية، علاوة على العمل على تعليق الحياة الرقمية والتركيز على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للانتقال من الفكر المتعدد إلى الفكر الواحد ،مع إعادة النظر في الصورة النمطية للمرأة في المجتمع .
وحسب لسان المنظمين ،فإن هذا اللقاء يراهن من خلاله إلى تعبئة متطلبات المجتمع المدني والمؤسسات و الفاعلين الشباب والاعلام ،على إرساء مجتمعات قائمة على المساواة والحماية ،فضلا عن تعزيز الجهود المبذولة في مواجهة مظاهر العنف في الفضاء الرقمي ،باعتباره احد المحاور الأساسية لحماية حقوق النساء والفتيات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock