تتويج أولى أفواج الهندسة المعمارية بأكادير بعد ست سنوات من التكوين

احتفت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية (ENA) بأكادير، اليوم الثلاثاء، بخريجي أفواجها الثلاثة الأولى، الذين توجوا بنجاح البرنامج البيداغوجي متعدد التخصصات المعتمد داخل هذا الصرح الأكاديمي العمومي، الذي تأسس سنة 2017.
وجرت مراسم تسليم الشهادات لهؤلاء الخريجين المنحدرين من جهة سوس–ماسة ومناطق أخرى من جنوب المملكة، بحضور والي الجهة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، والكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف حسني، ومديرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، إيمان بنتهيلة، إلى جانب الأطر التعليمية والإدارية، وأولياء أمور الخريجين.
وخلال هذا الحفل، قدم السيد حسني لمحة عامة عن مدرسة الهندسة المعمارية بأكادير، مؤكدا أنها تعمل على إعداد مهندسين معماريين عاليي التكوين، م تمك نين من تخصصهم، قادرين على التدخل بفعالية داخل مجالهم الترابي، ومدركين تماما للأثر الحيوي لمهنتهم على التنمية المستدامة وتقدم المغرب.
وشدد أيضا على أن التكوين المعتمد بالمدرسة يستمد عمقه من غنى وتنوع جهات الجنوب، مبرزا أن المؤسسة تشتغل داخل مجال يتميز بخصوصيات معمارية وتاريخية وجغرافية وتراثية وثقافية تمنحه هوية فريدة.
وفي بلاغ لها، أوضحت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير أن هذا الاحتفاء شك ل “لحظة فارقة” حيث ت و جت فيها ست سنوات من التكوين الجاد والمتعدد والغني، الذي أتاح لطلبة المدرسة اكتساب مهارات عالية وخبرات متينة، مك نتهم من الإلمام بشؤون الهندسة المعمارية والعمرانية والاستعداد للمساهمة في تطوير المشهد المعماري بالجهة.
كما مث ل هذا التخرج، وفقا للمصدر ذاته، محطة مفصلية ذات رمزية كبيرة، إذ شهدت المؤسسة لأول مرة تخرج مهندسين معماريين ت كو نوا بأكادير والأقاليم الجنوبية، م لم ين بالخصوصيات الثقافية والمعمارية التي تميز هذه المناطق، مما يجعلهم مؤهلين للانخراط الفع ال في مسارات تنميتها وتطويرها.



