القنيطرة… تنقيلات داخلية تعيد ترتيب المشهد الترابي وتضع فيصل مطيشي على رأس الملحقة الإدارية 12

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
عرفت عمالة القنيطرة، صباح أول أمس الخميس، حركة تنقيلات داخلية همّت عدداً من رجال السلطة، وجاءت متزامنة مع مراسيم تنصيب محمد التاج رئيساً لقسم الشؤون الداخلية، في خطوة تُقرأ كمؤشر على انطلاق مرحلة جديدة من إعادة التنظيم والتدبير داخل الإدارة الترابية بالمدينة.
ومن أبرز هذه التغييرات، انتقال القائد فيصل مطيشي من الملحقة الإدارية 11 إلى الملحقة الإدارية 12 التابعة لدائرة العصام، وهي منطقة توصف بثقلها الديمغرافي وتعدد إكراهاتها الميدانية، ما يعكس الرهان على تجربته وكفاءته في تدبير الملفات ذات الطابع المعقّد.
ويُجمع متابعون للشأن المحلي على أن القائد مطيشي راكم تجربة ميدانية جعلت اسمه يرتبط بالحزم والانضباط في تنفيذ القانون، فضلاً عن حضوره المتواصل في عمليات تنظيم الملك العمومي والتصدي لمظاهر الفوضى، وهو ما منح هذا الانتقال دلالات خاصة داخل الوسط المحلي.
وشملت حركة التنقيلات أيضاً تبادل مهام بين مسؤولي الملحقتين الإداريتين 14 والمهدية الشاطئ، إلى جانب التحاق القائد أشرف بلغميشي بعمالة القنيطرة، وتعيين إطار نسوي على رأس الملحقة الإدارية 11، في توجه يعكس دينامية جديدة في توزيع المسؤوليات.
ويرى مراقبون أن هذه التغييرات تندرج ضمن رؤية تروم تجديد النخب المحلية وتعزيز المردودية الميدانية، بما ينسجم مع توجهات وزارة الداخلية الرامية إلى تحسين جودة التدبير وتقوية جسور التواصل مع المواطنين.
ويُرتقب أن يشكل التحاق القائد فيصل مطيشي بالملحقة الإدارية 12 مرحلة تتسم بمزيد من الصرامة والنجاعة في معالجة القضايا اليومية للساكنة، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم الفضاءات العامة ومراقبة المخالفات، باعتماد مقاربة استباقية تقوم على القرب والحضور الميداني.
كما ينتظر أن يواصل المسؤول الجديد نهجه القائم على تقريب الإدارة من المواطن، وتسريع وتيرة التفاعل مع الإشكالات المطروحة، في انسجام مع التوجيهات المصاحبة للتعيينات الأخيرة.
وتفيد المعطيات المتداولة بأن القنيطرة مقبلة على موجة إضافية من التنقيلات خلال الأسابيع القادمة، في إطار إعادة ترتيب أوسع داخل القيادات الترابية، استعداداً لمرحلة يُراد لها أن تكون أكثر فعالية وانضباطاً.



