منوعات

إطلاق المنتدى الدولي للمناخ ما بعد COP30 بمشاركة نخبة من الخبراء العرب

تنظمه شبكة بيئة أبوظبي بالتعاون مع منصة أُريد العلمية الدولية يومي 13 و 14 ديسمبر 2025

 

 

 

  • عبد العزيز النعيمي: الشيخ الأخضر يدعو إلى تحويل الوعي المناخي إلى فعلٍ أخلاقي يحمي الإنسان وكرامته
  • سيف السويدي: السويدي يؤكد أهمية بناء فضاءات معرفية عربية تستوعب مخرجات مؤتمر بيليم وتترجمها إلى رؤى عملية
  • عماد سعد: العمل المناخي يحتاج إلى انتقال من المعرفة إلى السياسات ومن السياسات إلى أثر واقعي يغيّر حياة الناس
  • أحمد الضحيك: التعليم الرقمي منصة لتمكين المجتمعات العربية من فهم التغير المناخي واتخاذ قرارات مستنيرة

 

شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 ديسمبر 2025

افتتحت شبكة بيئة أبوظبي، بالتعاون مع منصة أُريد الدولية، أعمال المنتدى الدولي للمناخ ما بعد مؤتمر الأطراف COP30، الذي عُقد عبر منصة زووم بتاريخ 13 ديسمبر 2025، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من تسع دول عربية، وبحضور رسمي رفيع المستوى عكس أهمية الحدث ومحوريته في المرحلة المقبلة من العمل المناخي.

ضيف شرف المنتدى سمو الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان (الشيخ الأخضر)، استهلّ الجلسة الافتتاحية بكلمة مؤثرة أكد فيها أن العمل المناخي «قضية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون علمية»، مشدداً على أن حماية المناخ هي حماية للإنسان والكرامة والحق في الحياة، وداعياً إلى تحويل الوعي المناخي إلى فعل ملموس يغيّر حياة المجتمعات.

من جهته، ألقى الرئيس الشرفي للمنتدى سعادة الدكتور سيف السويدي، مؤسس ورئيس مؤسسة أريد الدولية، والأمين العام لجامعة أريد للدراسات العليا، كلمته الترحيبية التي أكد فيها على أهمية بناء فضاءات معرفية عربية قادرة على قراءة مخرجات مؤتمر بيليم وصياغة رؤى جديدة للتعامل مع المتغيرات المناخية، ودعم البحث العلمي وتوطين المعرفة البيئية في المنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح رئيس المنتدى سعادة المهندس عماد سعد، رئيس شبكة بيئة أبوظبي، أن المنتدى «ليس مجرد فعالية معرفية، بل منصة عربية لإعادة التفكير في مستقبل العمل المناخي»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل المعرفة إلى سياسات، والسياسات إلى التزامات، والالتزامات إلى أثر واقعي يعزز العدالة المناخية والمرونة والابتكار، ويضع الإنسان في صميم القرار البيئي.

كما شارك في الافتتاح سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الضحيك، نائب رئيس الهيئة الاستشارية العليا في مؤسسة أُريد العلمية الدولية، ومدير نظام “عليم” للتعليم الإلكتروني في المنصة، حيث أكد في كلمته أهمية بناء منظومات معرفية عربية قادرة على توظيف التعليم الرقمي لتعزيز الوعي المناخي. وأشار إلى أن التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون يتطلب دعماً علمياً وتكنولوجياً متقدماً، وإتاحة المعرفة البيئية للجمهور والباحثين عبر أدوات تعليمية مبتكرة، تُسهِم في تعميق الفهم العلمي للتغير المناخي وتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات مستنيرة.

 

مشاركة عربية واسعة

من جهة ثانية فقد شهد اليوم الأول من أعمال المنتدى مشاركة نخبة من الخبراء العرب الذين قدّموا أوراق عمل نوعية عكست تنوع التخصصات واتساع زوايا التحليل العلمي لقضايا المناخ. حيث استعرض معالي الدكتور محمد بن سيف الكواري، الخبير البيئي ورئيس مركز الدراسات البيئية والمستشار السابق بوزارة البيئة والتغير المناخي في قطر، فقد قدّم رؤية استراتيجية حول توقعات ما بعد COP30، وناقش مستقبل الالتزامات العربية في ضوء التحولات الدولية، مؤكداً ضرورة بناء قدرات مؤسسية قادرة على تنفيذ التعهدات المناخية وإدارة نظم الرصد والإبلاغ والتحقق.

 

وقدّمت الدكتورة حبيبة المرعشي، المدير التنفيذي لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، مداخلة ثرية حول الاقتصاد الدائري ودور المجتمع المدني في ترسيخ ثقافة الاستدامة، مسلطة الضوء على مبادرات ناجحة في إعادة التدوير وإشراك المدارس والجامعات والقطاع الخاص في برامج خفض النفايات.

 

فيما تناول الدكتور صابر عثمان، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة، المحددات الاجتماعية–الاقتصادية للعدالة المناخية، مستندًا إلى تجارب ميدانية في المجتمعات الهشّة، مسلطًا الضوء على أهمية دمج البعد الاجتماعي في سياسات التخفيف والتكيف في المنطقة العربية.

 

وقدمت المهندسة فرح الأسعد، رئيسة جمعية ريادة الفضاء في السودان، ورقة ملهمة حول دور تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد في دعم التخطيط المناخي، موضحة كيف تُسهم بيانات الأقمار الصناعية في التنبؤ بالكوارث، ورسم خرائط المخاطر، وتعزيز قدرة الدول على اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة.

 

كما تناول الدكتور يوسف الكمري استشاري في البيئة الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية، أطر الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) في القطاعين العام والخاص، مقدمًا نماذج تطبيقية من تجارب خليجية وعالمية، وموضحًا كيف يمكن للإفصاح والشفافية أن يعززا ثقة المجتمع ويزيدا من فعالية السياسات البيئية.

 

وقد أسهمت هذه الأوراق مجتمعة في بناء نقاش علمي واقعي حول المرحلة ما بعد مؤتمر بيليم، وأكدت أهمية العمل العربي المشترك، وتوطين المعرفة البيئية، وتوسيع مشاركة الخبراء والباحثين في صياغة رؤى جديدة للتكيف مع التغير المناخي وتخفيف آثاره في المنطقة.

 

ويستمر المنتدى يومي السبت والأحد، يناقش خلالهما المتحدثون محاور عدة من بينها: مآلات نتائج مؤتمر COP30 وتأثيرها على السياسات العربية، التكيف والمرونة المناخية، دور الشباب والمرأة في قيادة التحول البيئي، الابتكار الزراعي وحماية الموارد الطبيعية، الإعلام العلمي في زمن التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock