حوادث

فيضانات آسفي.. حين باغت الماء المدينة وخطف أرواحًا بريئة

مكتب القصر الكبير_إبراهيم بنطالب استيقظت مدينة آسفي في اليوم 14 دجنبر 2025 على وقع فاجعة أليمة، بعدما تحولت أمطار غزيرة في ساعات وجيزة إلى سيول جارفة اجتاحت الأحياء والشوارع، وخلفت وراءها خسائر مادية جسيمة، وألمًا إنسانيًا لا يُقاس. في ذلك اليوم، أدت السيول المفاجئة إلى وفاة العشرات من المواطنين وإصابة آخرين، بعد أن غمرت المياه المنازل وجرفت السيارات وحاصرت السكان داخل بيوتهم.
لم تكن تلك الأمطار مجرد ظاهرة عابرة، بل امتحانًا قاسيًا لمدينة وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام غضب الطبيعة وهشاشة البنية التحتية.
في لحظات قصيرة، غمرت المياه المنازل، وجرفت السيارات، وحاصرت السكان داخل بيوتهم، فيما كان الخوف والهلع عنوان المشهد. غير أن أقسى ما خلفته هذه الفيضانات هو فقدان أرواحٍ بريئة، رحلت دون وداع، لتتحول الفرحة بالحياة إلى حزنٍ عميق يخيم على المدينة بأكملها.
إن هذه الفاجعة المؤلمة تطرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزية قنوات تصريف المياه، وفعالية التدابير الاستباقية، وضرورة التفكير الجدي في حلول مستدامة تقي المواطنين مخاطر الكوارث الطبيعية، التي باتت تتكرر بفعل التغيرات المناخية.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلات الضحايا، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. كما نتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين، وأن يحفظ الله مدينة آسفي وسائر مدن الوطن من كل مكروه.
فاجعة آسفي ليست مجرد خبر عابر، بل جرس إنذار يستدعي وقفة تأمل ومسؤولية جماعية، حتى لا تتكرر المأساة، وحتى لا يدفع المواطن البسيط ثمن الإهمال مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock