هشام باعلي: صرامة مؤسساتية ونزاهة مهنية في قيادة الملفات الأمنية الحساسة

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
يُعدّ هشام باعلي، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واحداً من أبرز الأسماء الأمنية التي بصمت الساحة الوطنية خلال السنوات الأخيرة. لما يُعرف عنه من صرامة مؤسساتية ونزاهة مهنية في قيادة ملفات حسّاسة تتقاطع فيها المسؤولية الجنائية مع مقتضيات الأمن الاستراتيجي للدولة.
استطاع باعلي أن يرسّخ نموذجاً في تدبير الملفات المعقدة، التي تتجاوز في كثير من الأحيان الطابع الجنائي التقليدي نحو أبعاد مالية، إرهابية، وتكنولوجية تتطلب مستوى عالياً من الكفاءة واليقظة.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن أسلوبه في العمل يعتمد على منهجية دقيقة تقوم على التنسيق المؤسساتي الصارم، والاعتماد على التحليل الاستخباراتي القانوني، ما يجعل تدخلات الفرقة الوطنية تتميز بالفعالية والاحترافية.
ورغم حساسية موقعه وتعقيدات الملفات التي يشرف عليها، وجد هشام باعلي نفسه في أكثر من مرة هدفاً لحملات تشهير على مواقع التواصل أو عبر مصادر غير رسمية، محاولات وُصفت من قبل متابعين للشأن الأمني بأنها “ضغط من خارج القانون” يستهدف مسؤولاً بصم اسمه في ملفات لم يكن التعامل معها سهلاً.
غير أن هذه الحملات لم تؤثر، وفق مصادر مطلعة، على مساره المهني، بل زادته تمسكاً بصرامة القانون، معتمداً مبدأ “العمل بصمت” الذي يُعد أحد ركائز المدرسة الأمنية الحديثة.
ويؤكد عدد من المتتبعين أن قوة باعلي تكمن في قدرته على إدارة الملفات الحساسة بعقل الدولة، وبالحرص على القراءة القانونية الدقيقة لمجريات التحقيق، بعيداً عن الانفعالية أو الارتجال، ما جعله يحظى بتقدير واسع داخل الجهاز وعلى مستوى الرأي العام الذي يتابع باهتمام دوره في محاربة الجريمة المعقدة.



