حوادث

مناشدة عاجلة: أستاذ يتعرض لاعتداء جسدي داخل مؤسسة تعليمية بالدار البيضاء

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

في واقعة خطيرة تعكس تنامي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، تعرض الأستاذ حمزة الركاني، أستاذ مادة الفلسفة بالثانوية التأهيلية ابن بطوطة التابعة لمديرية الحي الحسني – الدار البيضاء، لاعتداء جسدي ولفظي خطير من طرف أحد التلاميذ، وذلك يوم 18 دجنبر 2025 على الساعة العاشرة صباحاً، أثناء مزاولته لمهامه التربوية داخل حرم المؤسسة.

وحسب إفادة الأستاذ المعني، فقد بدأت الواقعة عندما حاول ضبط سلوك التلميذ (م.م) الذي كان يقوم بالغش أثناء اجتياز الامتحان باستعمال وسائل متعددة. وبعد تنبيهه بطريقة تربوية ومنحه فرصة ثانية، عاد التلميذ لتكرار نفس السلوك. وعندما حاول الأستاذ منعه واستدعاء المسؤول التربوي، تفاجأ به ينهال عليه بالسب والشتم أمام زملائه، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جسدي مباشر، حيث قام بدفعه وخنقه، مما تسبب له في أضرار جسدية ونفسية جسيمة.

وقد أسفر هذا الاعتداء عن تمزيق معطف الأستاذ وتكسير ساعته، إضافة إلى انهيار عصبي حاد، ما استدعى نقله إلى طبيب مختص، حيث حصل على شهادة طبية تثبت الاعتداء وتحدد مدة العجز.

وفي إطار سلوك المساطر القانونية والإدارية، قام الأستاذ حمزة الركاني بـ:

التوجه إلى الطبيب المختص والحصول على شهادة طبية.

وضع تقرير مفصل لدى إدارة المؤسسة.

تقديم شكاية رسمية عبر السلم الإداري.

التقدم بشكاية لدى مصالح الشرطة، حيث تم إيقاف التلميذ المعتدي.

وأكد الأستاذ أن الهدف من إثارة هذه القضية ليس التشهير بأي طرف، بل دق ناقوس الخطر بخصوص استفحال ظاهرة العنف المدرسي، التي باتت تهدد سلامة الأطر التربوية وتنسف الجهود المبذولة لإصلاح المنظومة التعليمية، مشدداً على أن كرامة الأستاذ من كرامة المجتمع.

وفي هذا السياق، تعلن المنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة عن تضامنها الكامل واللامشروط مع الأستاذ حمزة الركاني، وتندد بشدة بهذا الاعتداء الذي يمس كرامة نساء ورجال التعليم، مطالبةً بتطبيق القانون واتخاذ تدابير استعجالية للحد من العنف داخل المؤسسات التعليمية، وضمان بيئة تربوية آمنة يسودها الاحترام وسيادة القانون.

وتبقى هذه الواقعة جرس إنذار حقيقياً يستوجب تدخلاً عاجلاً من كافة الجهات المعنية، حمايةً لهيبة المدرسة العمومية وصوناً لكرامة العاملين بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock